كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 10)
وابن عدي في الكامل (٣/ ٢١٩)، وابن المقرئ في المعجم (١٠٥٢)، والدارقطني في السنن (١/ ٣٥٧ - ٣٥٨)، وفي العلل (١٤/ ١٧٢/ ٣٥١٣)، والبيهقي (٢/ ١٧٩).
قلت: عمرو بن أبي سلمة التنيسي الدمشقي: صدوق، منكر الحديث عن زهير بن محمد التميمي، قال أحمد بن حنبل: "روى عن زهير أحاديث بواطيل؛ كأنه سمعها من صدقة بن عبد الله، فغلط، فقلبها عن زهير". [التهذيب (٣/ ٢٧٥)، وانظر بعض مناكيره عن زهير: علل الترمذي (١٤٨)، علل ابن أبي حاتم (٤١٤ و ٥٨٨ و ٥٩٢ و ٦١٤ و ٧١٣ و ٩٥٦ و ١٧١٠ و ٢١٦٧ و ٢٣٧٥)، وما تقدم في السنن برقم (٣٤٤ و ٨٦٤)، وانظر: شرح علل الترمذي (٢/ ٧٧٧ و ٨٢٢)].
• تابع عمرًا: عبد الملك بن محمد الصنعاني، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسلِّم تسليمةً واحدة تلقاءَ وجهه.
أخرجه ابن ماجه (٩١٩)، والطبراني في الأوسط (٧/ ٢٥ - ٢٦/ ٦٧٤٦)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٢٢٠).
قلت: وعبد الملك بن محمد الصنعاني، صنعاء دمشق: ضعيف، قال فيه ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٣٦): "كان ممن يجيب في كل ما يُسأل حتى تفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يجوز الاحتجاج بروايته" [التهذيب (٢/ ٦٢٥)، علل الدارقطني (١٥/ ٦٤/ ٣٨٣٧)، الخلافيات (٢/ ١٨٩ و ١٩١)].
• هكذا صحح هذا الحديث: ابن خزيمة، وابن حبان، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وقد رواه وهيب بن خالد، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة - رضي الله عنها -؛ أنها كانت تسلم تسليمة واحدة.
وقد اتفق الشيخان على الاحتجاج بعمرو بن أبي سلمة وزهير بن محمد".
وخالفهم في ذلك جمهور النقاد:
قال الترمذي: "وفي الباب عن سهل بن سعد.
وحديث عائشة لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه.
قال محمد بن إسماعيل: زهير بن محمد أهل الشام يروون عنه مناكير، ورواية أهل العراق أشبه، قال محمد: وقال أحمد بن حنبل: كأن زهير بن محمد الذي كان وقع عندهم ليس هو هذا الذي يروى عنه بالعراق، كأنه رجل آخر، قلبوا اسمه".
وقال أبو حاتم: "هذا حديث منكر؛ هو عن عائشة موقوف" [العلل (٤١٤)].
وقال البزار: "وهذا الحديث رواه غير واحد موقوفًا، ولا نعلم أسنده إلا عمرو بن أبي سلمة عن زهير".
وقال الطحاوي: "هذا حديث أصله موقوف على عائشة - رضي الله عنها -، هكذا رواه الحفاظ،
الصفحة 485
512