كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 11)
الناقد [غلام طالوت: روى عنه جماعة من الأئمة المصنفين، منهم ابن حبان في صحيحه، ولم يذكره أحد بجرح، وسكت عليه أبو بكر الإسماعيلي في معجم شيوخه، وقال الدارقطني: "ما علمت إلا خيرًا". سؤالات حمزة السهمي (٨١)، معجم الإسماعيلي (٧٧)]، قال: نا نصر بن علي [الجهضمي: ثقة ثبت]، قال: أخبرني أبي [علي بن نصر بن علي الجهضمي: ثقة]، عن طلحة به.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن طلحة بن نضر الحداني إلا علي بن نصر، ويحيى بن أبي بكير الكرماني".
وهذا إسناد جيد؛ وقد أخطأ في قوله: فخرج سرعان الناس، فقالوا: يا رسول الله! أقصرت الصلاة؟، وإنما رواه ثقات أصحاب ابن سيرين، فقالوا فيه: وخرج سرعان الناس، فقالوا: قصرت الصلاة!، يعني: أنهم لم يواجهوا النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسؤال، وإنما خرجوا من المسجد، وهم يقولون ذلك ظانين وقوع النسخ، والله أعلم.
(٨ - ١٢) وممن رواه أيضًا عن ابن سيرين عن أبي هريرة بنحوه مرفوعًا:
قرة بن خالد السدوسي [ثقة ثبت]، وسعيد بن عبد الرحمن [أخو أبي حرة: ثقة. الجرح والتعديل (٤/ ٤٠)، اللسان (٤/ ٦٢)،، وهارون بن إبراهيم الأهوازي [ثقة] [روي عن الثلاثة مقرونين بإسناد حسن غريب، وروي عن أبي حرة وحده بإسناد صحيح غريب]، ومعاوية بن عبد الكريم الضال [صدوق، ولا يصح عنه]، وأشعث بن سوار [ضعيف، وهو منكر من حديث أبي إسحاق السبيعي عنه].
أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (٢٩٣ و ٣١٠)، وفي الأوسط (٣/ ٢٤٢/ ٣٠٤٠) و (٣/ ٣٢٩/ ٣٣١٠)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٤٣١)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٣/ ٥٩٠) و (٤/ ٣٢ و ٢٦٦)، وأبو بكر الإسماعيلي في معجم شيوخه (١/ ٣٣١)، والخطيب في الموضح (١/ ٤٧٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢١/ ١٨٤).
وانظر أيضًا: علل الدارقطني (١٠/ ٧/ ١٨١٩).
* هكذا روى هذا الحديث عن ابن سيرين جماعة من الثقات، وفيهم أثبت أصحابه: أيوب السختياني، وعبد الله بن عون، وسلمة بن علقمة، ويزيد بن إبراهيم التستري، وحبيب بن الشهيد، وهشام بن حسان، ويحيى بن عتيق، ويونس بن عبيد، وعاصم بن سليمان الأحول، وحميد الطويل، وقتادة، وخالد الحذاء، وطلحة بن النضر الحداني، وسعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة، وقرة بن خالد السدوسي، وهارون بن إبراهيم الأهوازي، وجماعة آخرون سبق ذكرهم.
* وخالفهم فوهم في إسناده:
أبو خلدة [خالد بن دينار: ثقة]، قال: سألت ابن سيرين، قلت: أصلي وما أدري ركعتين صليت أو أربعًا؟ قال: حدثني أبو العريان؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى يومًا ودخل البيت، وكان في القوم رجل طويل اليدين، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسميه ذو اليدين، ... ،