كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 12)
وقال النسائي: "وهذا خطأ، قوله: أن أبا أمية حدثهم خطأ، هذا القول نفسه".
• تابع الأوزاعي على هذا الوجه:
معاوية بن سلام [دمشقي، ثقة]، وأبان بن يزيد العطار [ثقة، من أصحاب يحيى]:
عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة؛ أن أبا أمية الضمري أخبره؛ أنه أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من سفر وهو صائم. . .، فذكره.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٢٩)، والنسائي في المجتبى (٤/ ١٨٠/ ٢٢٧٢)، وفي الكبرى (٣/ ١٥٠/ ٢٥٩٣)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (٢/ ٤٦٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ١٥٦/ ١٤٨٩)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (١/ ٢٢١/ ٩٨)، وابن قانع في المعجم (١/ ٢٧٣)، والطبراني في الكبير (١/ ٢٦٢/ ٧٦٢) و (٢٢/ ٣٦١/ ٩٠٦)، وفي مسند الشاميين (٤/ ٩٢/ ٢٨١٩)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٨٢٨/ ٦٦٨٢).
قال النسائي: "وهذا أيضًا خطأ".
وقال الخطيب في المتفق (١/ ١٣٧): "وهذا القول وهم؛ لأن أبا قلابة لم يسمع هذا الحديث من أبي أمية، بل بينهما فيه رجل".
س- ورواه أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج [ثقة، من أصحاب الأوزاعي]، ومحمد بن حرب [الخولاني الحمصي: ثقة]، وبقية بن الوليد [صدوق، مشهور بالتدليس]:
عن الأوزاعي، قال: أخبرني يحيى، قال: حدثني أبو قلابة، قال: حدثني أبو المهاجر، قال: حدثني أبو أمية الضمري، قال: قدمت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من سفر فسلمت عليه، فلما ذهبت لأخرج، قال: "نتظر الغداء يا أبا أمية"، قال: فقلت: إني صائم يا نبي اللَّه، فقال: "تعال أخبرك عن المسافر؛ إن اللَّه وضع عنه الصيام، ونصف الصلاة".
أخرجه النسائي في المجتبى (٤/ ١٧٩/ ٢٢٦٩ و ٢٢٧٠)، وفي الكبرى (٣/ ١٤٩/ ٢٥٩٠ و ٢٥٩١)، والدارمي (٢/ ١٧/ ١٧١٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ١٥٥/ ١٤٨٦ و ١٤٨٧)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (١/ ٢٢١/ ٩٩)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٦١/ ٩٠٧).
° وهذا خطأ، فقد جزم الأئمة بخطأ ما رواه الأوزاعي فقال فيه: عن أبي المهاجر، قال ابن معين: "الذي يُروى: الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهاجر؛ إنما هو أبو المهلب، ولكن الأوزاعي قلب كنيته، والذي يروي: عن أبي المهلب أثبت من الأوزاعي"، وقال أحمد عن الأوزاعي: "وكان يروي عن يحيى عن أبي قلابة عن أبي المهاجر، وإنما هو أبو المهلب"، وقال البخاري: "وروى الأوزاعي أيضًا أحاديث عن يحيى عن أبي قلابة عن أبي المهاجر، ولا يصح من أبي قلابة عن أبي المهاجر شيء"، وقال ابن حبان في ترجمة أبي المهلب من ثقاته: "وهو الذي روى