كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 12)

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٠٦/ ٨١٨٧) و (٢/ ٢١٠/ ٨٢٣٨)، ومسدد (٥/ ٧٥/ ٧٢٧ - مطالب). والبزار (٦٨٢ - كشف الأستار). وأبو يعلى (٥/ ٧٥/ ٧٢٧ - مطالب). وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ١٢٢/ ١٧٠ - مسند ابن عباس). والطحاوي (١/ ٤١٥) و (٢/ ٦٩)، والدارقطني (٢/ ١٨٩)، والبيهقي (٣/ ١٤٢)، وابن عبد البر في التمهيد (١١/ ١٧٢) و (١٦/ ٣٠٣)، وفي الاستذكار (٢/ ٢٢٦).
وقد سأل عبد اللَّه بن أحمد أباه عن حديث المغيرة هذا، فقال: "له أحاديث منكرة، وأنكر هذا الحديث" [مسائل عبد اللَّه (٤٢٦)].
وقال عبد اللَّه بن أحمد في العلل عن أبيه (٣/ ٢٨/ ٤٠١١)، وهو يعدد مناكير المغيرة: "وروى عن عطاء، عن عائشة؛ أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقصر في الصلاة في السفر ويُتِمُّ، قال: وهذا يرويه الناس عن عطاء، عن رجل آخر: "ليس هو عن عائشة"، وذكره في موضع آخر من العلل (١/ ٤٠٥/ ٨٣٥)، وقال أحمد في آخره: "والناس يروونه عن عطاء مرسل".
ونقله العقيلي في الضعفاء (٤/ ١٧٦)، ثم قال في آخره: "هذا يروى عن عائشة موقوف [يعني: من فعلها].
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: كانت عائشة توفي الصلاة في السفر وتصوم".
وقال الأثرم في الناسخ (٢٣٦) بعد أن ذكر أحاديث القصر عن عائشة وعمر وابن عباس، ثم أعقبها بحديث الإتمام من حديث المغيرة عن عطاء عن عائشة، ومن حديث زيد العمي عن أنس، قال: "وتلك الأحاديث الأولى هي أثبت، وليس هذان بشيء".
وأنكره عليه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٣٦).
وقال الدارقطني: "المغيرة بن زياد: ليس بالقوي".
قلت: هو حديث منكر، المغيرة بن زياد البجلي الموصلي: ليس بالقوي، له أحاديث أُنكرت عليه، حتى ضعفه بسببها بعضهم، وقالوا بأنه منكر الحديث، بل قال أحمد: "كل حديث رفعه مغيرة فهو منكر"، ونظر بعضهم إلى أحاديثه المستقيمة التي وافق فيها الثقات فقووه بها، وهو عندي ليس ممن يحتج به، لا سيما إذا خالف الثقات [التهذيب (٤/ ١٣٢)، والميزان (٤/ ١٦٠)، والعلل ومعرفة الرجال (١/ ٤٠٠/ ٨١٥) و (٢/ ٤٥/ ١٥٠١) و (٢/ ٥١٠/ ٣٣٦١) و (٣/ ٢٩/ ٤٠١٢) و (٣/ ٣٥/ ٤٠٥٤ - ٤٠٥٦) و (٣/ ١٦٣/ ٤٧٢٩)، وتاريخ دمشق (٦٠/ ٤)].
وقد خالف في ذلك ابن جريج [وهو أثبت الناس في عطاء، وراويته] حيث رواه عن عطاء عن عائشة من فعلها موقوفًا عليها، ويأتي.
ب- ورواه دلهم بن صالح الكندي، عن عطاء، عن عائشة -رضي اللَّه عنها-، قالت: كنا نصلي مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا خرجنا الى مكة أربعًا حتى نرجع.

الصفحة 490