كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 13)

محتجين في ذلك بما ثبت عن ابن عمر وابن عباس موقوفًا عليهما [انظر مثلًا: المدونة (١/ ١١٩ و ١٢٠)، الموطأ (٣٩٢ - ٣٩٩)، الأم (١/ ١٨٢) و (٧/ ١٨٧)، مسائل عبد اللَّه (٤٢٠ و ٤٢٥ و ٤٢٨ و ٧٨١ و ٨٥٨ و ٨٦١ و ٩٣٧)، مسائل صالح (٢٦ و ١١٧٦)، مسائل أبي داود (٥١٤)، مسائل الكوسج (٣٠٩ - ٣١١ و ٤٣١)، مصنف عبد الرزاق (٤٣٠٠ و ٤٣٠١)، تهذيب الآثار للطبري (٢/ ٨٩٩/ ١٢٥٥ - مسند عمر)، الأوسط لابن المنذر (٤/ ٣٤٦)، سنن البيهقي (٣/ ١٣٦)].
وقال أحمد: "مسيرة اليوم التام، مسيرة البغل أربعة برد"، وقال أيضًا: "مسيرة أربعة برد، ستة عشر فرسخًا، في مسيرة اليوم التام" [مسائل ابن هانئ (٤٠٢ و ٤٠٤)].
قلت: فوافق بذلك حديث أبي هريرة المتفق عليه في أقل مسافة سميت في السُّنَّة الصحيحة سفرًا، وهي اليوم التام، يُقطع فيه أربعة برد بالسير القوي، وهي: ثمانية وأربعون ميلًا بالهاشمية، وهي تزيد في زماننا هذا على ثمانين كيلو مترًا، واللَّه أعلم.
* * *
١٢٠٢ - . . . ابن عيينة، عن محمد بن المنكدر، وإبراهيم بن ميسرة، سمعا أنس بن مالك، يقول: صليتُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الظهرَ بالمدينةِ أربعًا، والعصرَ بذي الحليفة ركعتين.

* حديث متفق على صحته
أخرجه مسلم (٦٩٠/ ١١)، وأبو عوانة (٢/ ٧٦/ ٢٣٧٦)، والترمذي (٥٤٦)، وقال: "هذا حديث صحيح"، والنسائي في المجتبى (١/ ٢٣٥/ ٤٦٩)، وفي الكبرى (١/ ٢١٧/ ٣٥١)، والدارمي (١/ ٤٢٤/ ١٥٠٨)، وابن الجارود (١٤٥)، وأحمد (٣/ ١١٠ و ١١١ - ١١٢)، والشافعي في الأم (١/ ١٨٠)، وفي المسند (٢٥)، وعبد الرزاق (٢/ ٥٢٩/ ٤٣١٧)، والحميدي (١١٩١ و ١١٩٣)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٠٠/ ٨١١٥)، وسعدان بن نصر في جزئه (٥١)، وعلي بن حرب الطائي في الأول من حديث ابن عيينة (٧٣ و ٩٥)، وأبو يعلى (٦/ ٣١٥/ ٣٦٣٣) و (٦/ ٣٣٨/ ٣٦٦٥)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٢/ ٩١٢/ ١٢٨٦ - مسند عمر)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٤١٣)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٦٦٨)، والبيهقي في السنن (٣/ ١٤٥)، وفي المعرفة (٢/ ٤٣٠/ ١٥٩٨ و ١٥٩٩)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٢٨٧).
رواه عن سفيان بن عيينة: أحمد بن حنبل، والشافعي، والحميدي، وسعيد بن منصور، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن خشرم، وعبد الرزاق بن همام، وسعدان بن نصر، وعلي بن حرب الطائي، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة، ومحمد بن الصباح، وصالح بن مسمار المروزي [وهم ثقات]، وغيرهم.

الصفحة 11