كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 13)

ولفظ الماجشون [عند أبي يعلى]: صلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الظهر بالمدينة أربعًا، وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين، وهو مسافر إلى مكة.
أخرجه ابن حبان (٦/ ٤٥٤/ ٢٧٤٦)، والبزار (١٢/ ٣٤٩/ ٦٢٤٠)، وأبو يعلى (٦/ ٣١٥/ ٣٦٣٤)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٢٢١/ ٣٤٢ - ٣٤٤ - مسند عمر) و (١٣/ ٩٢/ ١٢٨٧)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٤١٤ و ١٤١٧)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٦٦٩ و ١٦٧٣)، والطحاوي (١/ ٤١٧ - ٤١٨)، والطبراني في الأوسط (٦/ ٢٦٧/ ٦٣٧٥).
تنبيه: وقع في رواية لأسامة عند البزار: وصلى العصر بالعقيق ركعتين، وهي شاذة، وقد رواه أصحاب أسامة عنه كالجماعة، وفي آخر رواية مولى طلحة: وهي ستة أميال، ولعلها من تفسير الراوي.
• ويبدو أن أسامة بن زيد كان يهم في إسناده، فكان مرة يرويه عن ابن المنكدر وحده، ومرة يرويه عن الزهري وحده، ومرة يجمعهما في الإسناد، وهكذا سلك فيه الجادة ولزم الطريق السهل؛ حيث رواه عن الزهري عن أنس؛ ولا يُعرف من حديث الزهري، إنما هو حديث ابن المنكدر عن أنس.
• أخرجه من طريق أسامة عن الزهري عن أنس: ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٢٢٢/ ٣٤٨ - مسند عمر)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٤٢١)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٦٧٩)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ١٥٨).
قال أبو نعيم: "صحيح ثابت متفق عليه من حديث ابن المنكدر عن أنس، ورواه الثوري وابن جريج عنه وعن إبراهيم بن ميسرة عن أنس، وحديث الزهرى وابن المنكدر لم نكتبه مجموعًا إلا من حديث ابن وهب عن أسامة".
قلت: أسامة بن زيد الليثي مولاهم: صدوق، صحيح الكتاب، يخطئ إذا حدث من حفظه، وقد أنكروا عليه أحاديث [تقدمت ترجمته مفصلة عند الحديث رقم (٣٩٤ و ٦٠٠ و ٦١٩)].
ز - محمد بن إسحاق [صدوق]، قال: حدثني محمد بن المنكدر التيمي، عن أنس بن مالك الأنصاري، قال: صلى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الظهر في مسجده بالمدينة أربع ركعات، ثم صلى بنا العصر بذي الحليفة ركعتين، آمنًا لا يخاف، في حجة الوداع.
أخرجه أحمد (٣/ ٢٣٧).
• وروي من حديث شعبة عن ابن المنكدر عن أنس؛ وليس من حديث شعبة قطعًا [أخرجه ابن المظفر في غرائب شعبة (٢٠٨)، والخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ٤٠٥)] [وهو حديث باطل من حديث شعبة، تفرد به عنه المعلى بن عبد الرحمن الواسطي: رمي بالوضع، وكذبه غير واحد. التهذيب (٤/ ١٢٢)، الميزان (٤/ ١٤٨)].
° هكذا روى هذا الحديث عن ابن المنكدر على معنى واحد، ولفظ متقارب: سفيان

الصفحة 14