كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 13)

وغيره، والمنذري في مختصر السنن (١/ ٣٤٩)، والنووي في الخلاصة (٢٥٨٥)، وابن عبد الهادي في المحرر (٤١٢)، والذهبي في السير (١١/ ٢٣)، وغيرهم.
• وقال أبو حاتم في العلل (٢/ ١٠٤/ ٢٤٥): "كتبت عن قتيبة حديثًا عن الليث بن سعد -لم أُصِبْه بمصر عن الليث-، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل، عن معاذ، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه كان في سفر فجمع بين الصلاتين"، ثم قال: "لا أعرفه من حديث يزيد، والذي عندي أنه دخل له حديث في حديث".
حدثنا أبو صالح، قال: حدثنا الليث، عن هشام بن سعد، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، بهذا الحديث".
وفي مستخرج الطوسي (٣/ ٩٧): "قال أبو إسماعيل [يعني: محمد بن إسماعيل الترمذي]: وسمعت أحمد بن حنبل، وسئل عن هذا؟ فقال: نا به قتيبة بن سعيد، وإن عمل بهذا أجزأه".
وقال أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي [كما في المزكيات]: "قال قتيبة: عليه سبع علامات، علامة أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبي خيثمة، وأبي بكر بن شيبة، والحميدي، حتى عدَّ سبعة".
وقال ابن حبان: "سمعت محمد بن إسحاق الثقفي [يعني: أبا العباس السراج]، يقول: سمعت قتيبة بن سعيد، يقول: عليه علامة سبعةٍ من الحفاظ، كتبوا عني هذا الحديث: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والحميدي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمة، حتى عدَّ سبعةً".
قال الخطيب في التاريخ: "وعندي أن الرجلين اللذين أغفلهما: أبو زرعة عبيد اللَّه بن عبد الكريم الرازي، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، واللَّه أعلم".
وقال أبو موسى المديني: "لم يروه غير قتيبة عن الليث، فلذلك استغربوه، وكتبوه عنه"؛ يعني: أنهم علموا عليه لأجل غرابته، ومخالفة قتيبة فيه لأصحاب الليث في إسناده ومتنه، وإنما يُعرف الحديث بدون جمع التقديم، وبجعل أبي الزبير مكان يزيد.
وقال أبو سعيد ابن يونس: "وقد انفرد الغرباء عن الليث بأحاديث ليست عند المصريين عنه، فمنها. . .، ومنها: حديث قتيبة بن سعيد، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل؛ حديث الصلاة، ليس بمصر أيضًا،. . . " [تاريخ ابن عساكر (٥٠/ ٣٤٣)].
ونقل المنذري في مختصر السنن (١/ ٣٤٩) عنه قوله: "لم يحدث به إلا قتيبة، ويقال: إنه غلط، وأن موضع يزيد بن أبي حبيب: أبو الزبير".
وقال الطبراني في الأوسط: "لا يُروى هذا الحديث عن معاذ بن جبل إلا بهذا الإسناد، تفرد به الليث بن سعد"، وقال في الصغير: "تفرد به قتيبة"، وهو الصواب.
وقال الدارقطني في العلل (٦/ ٤٢/ ٩٦٥): "ورواه المفضل بن فضالة، عن الليث،

الصفحة 39