كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 13)

٥٣٠ - ط. الصميعي)، وابن عدي في الكامل (١/ ٣١٦) و (٤/ ٢٥٠) (٧/ ٦٧/ ١٠٦٨٣ - ط. الرشد)، وتمام في فوائده (٨٦٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٣/ ٤١)، وأبو طاهر السلفي في التاسع والعشرين من المشيخة البغدادية (٤٦) (٢٤٢٣ - مشيخة المحدثين البغدادية).
قال ابن حبان بعد أن أورده في ترجمة عبد الله بن مروان: "وهذا الحديث ليس من حديث ابن عمر، ولا من حديث نافع، ولا من حديث ابن أبي ذئب، إنما هو من حديث عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة، وهذا هو المشهور، وله طرق أخرى ليس هذا موضع ذكرها".
وكان قال قبل ذلك عن عبد الله بن مروان: "يلزق المتون الصحاح التي لا يُعرف لها إلا طريق واحد؛ بطريق آخر ليشتبه على من الحديث صناعته، لا يحل الاحتجاج به".
وقال ابن عدي في الموضع الأول: "ومن رواية ابن أبي ذئب غير محفوظ أيضًا"، ثم قال: "وعبد الله بن مروان هذا لا نعرفه في الجرجانيين".
وقال في الموضع الثاني: "وهذا عن ابن أبي ذئب بهذا الإسناد، لا أعلمه رواه غير عبد الله بن مروان، وعن عبد الله بن مروان غير سليمان، ولم أكتبه بعلو إلا عن أبي قصي، وقد روى سليمان بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مروان غير ما ذكرت، وأحاديثه فيها نظر".
ونقله عنه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٣/ ٤١) ولفظه: "حدث عنه سليمان بن عبد الرحمن بأحاديث مناكير، ولا أعلم حدث عنه غير سليمان، وأحاديثه فيها نظر".
وقال الدارقطني في العلل (١١/ ٩٣/ ٢١٣٩): "ولا يصح حديث ابن أبي ذئب".
قلت: هو حديث باطل من حديث ابن أبي ذئب، حيث تفرد به عنه عبد الله بن مروان الدمشقي، ولا يتابع على قلة ما يروي، مع جهالته، وتفرده عن الثقات بالمناكير، وتوثيق ابن بنت شرحبيل له لا يسوي شيئًا [انظر: تاريخ دمشق (٣٣/ ٣٩)، اللسان (٥/ ٧)].
• وقد روي من طرق أخرى غريبة، ولا يثبت منها شيء:
• رواه محمد بن مصعب القرقساني، عن ابن أبي ذئب به.
أخرجه أبو علي الرفاء في فوائده (٣٣)، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زيد البلخي بمكة أبو حامد: حدثنا حمزة بن أحمد الكوفي أبو علي: حدثنا محمد بن مصعب به.
ومحمد بن مصعب القرقساني: لا بأس به، كان سيئ الحفظ، كثير الغلط [التهذيب (٣/ ٧٠٢)، سؤالات البرذعي (٤٠٠)]، والراوي عنه: حمزة بن أحمد الكوفي أبو علي؛ لم أقف له على ترجمة، وكذا شيخ أبي علي الرفاء.
• ورواه عن ابن أبي ذئب أيضًا: معلى بن عبد الرحمن الواسطي: رمي بالوضع، وكذبه غير واحد [التهذيب (٤/ ١٢٢)، الميزان (٤/ ١٤٨)].

الصفحة 481