كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 16)

عن الزبيدي، ثم ذهبت كتبه، فكان لا يحفظها، فلقنوه من كتاب ابن زبريق عن عبد الله بن سالم، وكان ضريراً يتلقن، قال محمد بن عوف الحمصي: "فكان لا يحفظ الإسناد، ويحفظ بعض المتن"، وقال أبو حاتم: "وليس هذا عندي بشيء؛ رجل لا يحفظ، وليس عنده كتب". الجرح والتعديل (٦/ ٨)، سؤالات البرذعي (٧٠٦)، الميزان (٢/ ٥٣٧)، التهذيب (٢/ ٤٧٢)، وشيخ الطبراني فيه: إبراهيم بن محمد بن الحارث ابن عرق: مجهول الحال، قال الذهبي: "شيخ للطبراني غير معتمد". الميزان (١/ ٦٣)، اللسان (١/ ٣٥٥)]:
عن ابن شهاب [الزهري]، قال: أخبرني عروة بن الزبير؛ أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته، أن الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى مرت بها وعندها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: هذه الحولاء بنت تويت، وزعموا أنها لا تنام الليل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إلا تنام الليل! خدوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا".
أخرجه مسلم (٧٨٥/ ٢٢٠)، وأبو عوانة (٢/ ٣٦ - ٣٧/ ٢٢٢٦)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٧٦/ ١٧٨٢)، وابن حبان (٢/ ٧٤/ ٣٥٩) و (٦/ ٣٢٢/ ٢٥٨٦)، وأحمد (٦/ ٢٤٧) (٢٦٦٢٣ - ٢٦٦٢٥)، وعبد بن حميد (١٤٨٥)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٢٢/ ٥٦٤)، وفي مسند الشاميين (٣/ ٣٤/ ١٧٥٣) و (٤/ ٢٠٠/ ٣١٠٥)، والدارقطني في المؤتلف (١/ ٢٣٨)، وابن منده في التوحيد (٣/ ٢٥٦ - ٢٥٧/ ٨٠١ - ٨٠٣)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٦٥)، وفي معرفة الصحابة (٦/ ٣٢٩٩/ ٧٥٧٦)، والبيهقي (٣/ ١٧)، وابن عبد البر في التمهيد (١/ ١٩١)، والخطيب في المبهمات (٦٢) [التحفة (١١/ ٤٥٧ / ١٦٧٣٠)، الإتحاف (١٧/ ١٨٣/ ٢٢٠٩٩)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٦١/ ١٧٨٧٦)].
وانظر فيمن وهم في إسناده على الزهري: علل الدارقطني (١٤/ ١٠٧/ ٣٤٥٤)، التمهيد (١/ ١٩٢ و ١٩٣).
وروى هذه القصة هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة؛ لكن بإبهام الصحابية صاحبة القصة: رواه أبو أسامة حماد بن أسامة، ويحيى بن سعيد القطان، ومالك بن أنس [وانفرد به عنه: عبد الله بن مسلمة القعنبي]، وعبدة بن سليمان [وعنه: هارون بن إسحاق الهمداني]، وعبد الله بن نمير [وعنه: أبو الأزهر أحمد بن الأزهر]، وأبو ضمرة أنس بن عياض، وحماد بن سلمة [وعنه: إبراهيم بن الحجاج السامي] [وهم ثقات]، وعبد القدوس بن بكر [قال أبو حاتم: "لا بأس بحديثه"، وروى عنه أحمد هذا الحديث. التهذيب (٢/ ٦٠٠)، إكمال مغلطاي (٨/ ٢٨٥)]، وعبد الرحمن بن أبي الزناد أحديثه بالمدينة: صحيح، وما حدث ببغداد أفسده البغداديون؛ إلا ما كان من رواية سليمان بن داود الهاشمي؛ فأحاديثه عنه حسان، وليس هذا من الأول ولا الأخير، فقد رواه عنه: عبد الأعلى بن حماد النرسي البصري، فهو جيد في المتابعات. انظر ما تقدم تحت الحديث رقم (١٤٨)]:
عن هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي، عن عائشة، قالت: دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،

الصفحة 13