كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 16)

* قال أبو حاتم في العلل (٢/ ٣٤٩/ ٤٢٢): "هذا حديث خطأ، إنما هو موقوف عن تميم وفضالة".
وقال البيهقي: "كذا رواه إسماعيل بن عياش مرفوعًا، ورواه الهيثم بن حميد عن يحمى بن الحارث موقوفًا، عن تميم وفضالة بن عبيد".
وقال ابن رجب في اللطائف (١٧٠): "وروي حديث تميم موقوفًا عليه، وهو أصح".
قلت: وهو كما قال أبو حاتم؛ فقد رواه:
أ- يحيى بن بسطام [ليس به بأس، تكلموا فيه للقدر. الجرح والتعديل (٩/ ١٣٢)، ضعفاء العقيلي (٤/ ٣٩٤)، المجروحين (٣/ ١١٩)، اللسان (٨/ ٤٢٠)]؛ عن يحيى بن حمزة [دمشقي، ثقة]؛ قال: حدثني يحيى بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن تميم الداري، قال: من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين.
وبإسناده عن تميم الداري، وعن فضالة بن عبيد، قالا: من قرأ بعشر آيات في ليلة كتب من المصلين.
وبإسناده عن تميم الداري، وعن فضالة بن عبيد، قالا: من قرأ بخمسين آية في ليلة كتب من الحافظين.
وبإسناده عن تميم الداري، وعن فضالة بن عبيد، قالا: من قرأ بمائة آية في ليلة كتب من القانتين.
وبإسناده عن تميم الداري، وعن فضالة بن عبيد، قالا: من قرأ ألف آية في ليلة كتب له قنطار، والقيراط من القنطار خير من الدنيا وما فيها، وأكثر من الأجر ما شاء الله.
أخرجه الدارمي (٣٧٦٤ و ٣٧٦٦ و ٣٧٦٧ و ٣٧٧١ و ٣٧٧٢ و ٣٧٧٧ و ٣٧٧٨ و ٣٧٨٨ و ٣٧٨٩ - ط البشائر). [الإتحاف (٣/ ١١/ ٢٤٦١ - ٢٤٦٥)].
قال ابن حجر في نتائج الأفكار (٣/ ٢٥٠): "ومثله لا يقال من قبل الرأي فله حكم المرفوع".
ب- ورواه عثمان بن مسلم [الدمشقي: روى عن مكحول وغيره، وذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة من أهل الشام. الجرح والتعديل (٦/ ١٦٧)، الثقات (٧/ ٢٠١)، تاريخ الإسلام (٤/ ١٥٠ - ط الغرب)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ١٠٠)]؛ عن العباس بن ميمون، عن تميم الداري، قال: من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين.
أخرجه الدارمي (٣٧٦٥ - ط البشائر). [الإتحاف (٣/ ١١/ ١٢٤٦١].
وهذا إسناد يحتمل في المتابعات؛ فإن العباس بن ميمون: مقل من الرواية، ليس بالمشهور، ولم يجرح، يروي عنه: عثمان بن مسلم الدمشقي، وابن جابر [يحتمل أن يكون: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أو: يزيد بن يزيد بن جابر، وكلاهما ثقة]؛ وأبو مُعَيد حفص بن غيلان [ليس به بأس] [السُّنَّة لابن أبي عاصم (٤٨٨)، معجم الطبراني

الصفحة 447