كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 16)

أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٣٤٤/ ٧٦٧٨)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (٢٥٠)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٥١٣).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن مرزوق إلا حماد بن حماد بن خوار أخو حميد بن حماد".
قلت: وهذا يدل على أن الحديث لحماد، وليس لأخيه حميد فيه رواية؛ ومن ذكره في الإسناد فقد قلبه عن أخيه حماد، والله أعلم.
قلت: هو حديث ضعيف؛ عطية بن سعد العوفي: ضعيف الحفظ [انظر: التهذيب (٣/ ١١٤)، الميزان (٣/ ٧٩)].
ب- وروى أبو الأحوص، عن أبي سنان، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، أو عن أبي هريرة قال: من قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين، ومن حافظ على الصلوات الخمس لم يكتب من الغافلين.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢/ ٤٢٧/ ١٣٦)، ومسدد في مسنده (١/ ٤١٥/ ٧٦٢ - إتحاف الخيرة).
وهذا موقوف على أبي سعيد الخدري، أو على أبي هريرة؛ بإسناد كوفي صحيح، وله حكم الرفع. [تقدم ذكره قريبًا في طرق حديث أبي هريرة السابق].
ج- وروى أبو النعمان عارم محمد بن الفضل [ثقة ثبت، أثبت أصحاب حماد بن زيد بعد عبد الرحمن بن مهدي. الجرح والتعديل (٨/ ٥٨)]: حدثنا حماد بن زيد، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: من قرأ في ليلة عشر آيات كتب من الذاكرين، ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ بخمسمائة آية إلى الألف أصبح وله قنطار من الأجر، قيل: وما القنطار؟ قال: ملء مسك الثور ذهبًا.
أخرجه الدارمي (٣٧٨٤ - ط البشائر)، وابن أبي حاتم في التفسير (٢/ ٦٠٩/ ٣٢٥٩) و (٣/ ٩٠٧/ ٥٠٥٧)، وابن بشران في الأمالي (٣٠٦)، والبيهقي (٧/ ٢٣٣). [الإتحاف (٥/ ٤٢٣/ ٥٦٩٣)].
قال ابن أبي حاتم بعد أن روى تفسير القنطار من قول أبي سعيد موقوفًا عليه: "رواه محمد بن موسى الحرشي، عن حماد بن زيد مرفوعًا، والموقوت أصح".
قال ابن حجر في الإتحاف: "ورواه إسماعيل في أحكامه: عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، كرواية أبي النعمان مدرجًا".
قلت: وهذا موقوف على أبي سعيد الخدري؛ بإسناد صحيح، وله حكم الرفع؛ دون تفسير القنطار، وحماد بن زيد: ثقة ثبت، ممن سمع من الجريري قبل الاختلاط [الكواكب النيرات (٢٤)، التهذيب (٢/ ٦)، التقييد والإيضاح (٤٢٦)، وغيرها].
• قلت: ويبدو أن تفسير القنطار إنما هو من قول أبي نضرة، لكن أدرجه بعضهم، فجعله من قول أبي سعيد:

الصفحة 458