كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 16)

أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ١٨٠/ ٧٧٤٨)، وفي مسند الشاميين (٢/ ٤٤/ ٨٩٢).
قلت: هو حديث منكر باطل؛ تفرد به عن محمد بن جحادة: يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، وهو: منكر الحديث، متهم [اللسان (٨/ ٤٦٤)]؛ وقد تلون في إسناد هذا الحديث، فمرة يجعله من حديث أبي أمامة، ومرة يجعله من حديث عبادة، ويأتي ذكره.
والراوي عنه: جبارة بن المغلس: واهٍ، يروي أحاديث كذب، ما كان يتعمدها؛ إنما كان يوضع له الحديث؛ فيحدث به، قال أبو زرعة: "قال لي ابن نمير: ما هو عندي ممن يكذب، قلت: كتبت عنه؛ قال: نعم، قلت: تحدث عنه؟ قال: لا، قلت: ما حاله؟ قال: كان يوضع له الحديث، فيحدث به، وما كان عندي ممن يتعمد الكذب" [التهذيب (١/ ٢٨٨)، الميزان (١/ ٣٨٧)، الجرح والتعديل (٢/ ٥٥٠)].
• وروى الحكم بن نافع [أبو اليمان: حمصي، ثقة ثبت]: أنبأنا حريز بن عثمان [حمصي، ثقة ثبت، لا يروي إلا عن ثقة، قال أبو داود: "شيوخ حريز كلهم ثقات"]؛ عن حبيب بن عبيد [حمصي، تابعي، ثقة، من الطبقة الثالثة]؛ قال: سمعت أبا أمامة يقول: من قرأ بمائة آية لم يكتب من الغافلين.
وبإسناده قال: من قرأ بمائتي آية كتب من القانتين.
وبإسناده قال: من قرأ ألف آية كتب له قنطار من الأجر، والقيراط من ذلك القنطار لا تفي به دنياكم. يقول: لا تعدله دنياكم.
أخرجه الدارمي (٣٧٨٠ و ٣٧٨١ و ٣٧٨٧ - ط البشائر). [الإتحاف (٦/ ٢١٠/ ٦٣٥٢ و ٦٣٥٣)].
وهذا موقوف على أبي أمامة بإسناد شامي صحيح، وله حكم الرفع.
٧ - حديث معاذ بن جبل:
روى غندر، عن شعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن معاذ؛ أنه قال: من قرأ في ليلة بثلاثمائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ بالف آية كان له قنطار، إن القيراط منه أفضل مما على الأرض من شيء.
أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٠٨٣/ ٣٠١٣٤) (١٦/ ٤٤١/ ٣٢٠٧٨ - ط الشثري).
وهذا موقوف على معاذ، وإسناده منقطع، ورجاله كلهم ثقات.
• ورواه أبو بكر بن عياش، وزائدة بن قدامة، وسفيان الثوري [وهم ثقات]؛ والوليد بن أبي ثور [الوليد بن عبد الله بن أبي ثور: ضعفوه]:
عن أبي حَصين [عثمان بن عاصم الأسدي الكوفي: ثقة ثبت، من الرابعة]؛ عن سالم بن أبي الجعد، عن معاذ بن جبل، قال: من قرأ في ليلة ثلاث مئة آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ خمس مئة آية كتب من القانتين، ومن قرأ في ليلة ألف آية كتب له قنطار من الأجر، وزن القنطار ألف ومئتا أوقية.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢/ ١٩٧/ ١٢٤٢) مطولًا. والدارمي (٣٧٩٦ -

الصفحة 463