كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 16)

ابني، وتصحفت عند بعضهم: منيحةً أنثى؛ فإن المنيحة لا تكون إلا أنثى، ولعل ابن وهب حمل لفظهما على لفظ عبد الله بن عياش، وهو: ليس بالقوي.
وفي رواية سعيد وحده: "لا؛ ولكن تأخذ من شعرك، وتُقلِّم أظفارك، وتقص شاربك، وتحلق عانتك، فذلك تمام أضحيتك عند الله عزَّ وجلَّ".
أخرجه أبو داود (٢٧٨٩)، والنسائي في المجتبى (٧/ ٢١٢ - ٢١٣/ ٤٣٦٥)، وفي الكبرى (٤/ ٣٣٦/ ٤٤٣٩)، وابن حبان (١٣/ ٢٣٥ - ٢٣٦/ ٥٩١٤)، والحاكم (٤/ ٢٢٣) (٩/ ٣١٠/ ٧٧١٩ - ط الميمان) (٧٧٦٠ - ط دار المنهاج القويم)، وأحمد (٢/ ١٦٩) مطولًا. وابن وهب في الجامع (٣/ ١٥/ ١٩ - علوم القرآن، رواية سحنون)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (٤٣٤ - ٤٣٥) مطولًا. والبزار (٦/ ٤٢٩/ ٢٤٥٩) مطولًا. وأبو بكر الفريابي في أحكام العيدين (٢)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ١٥٩)، وفي المشكل (١٤/ ١٤٤ و ١٤٥/ ٥٥٣٠ و ٥٥٣١)، والطبراني في الكبير (١٤/ ١٢٣/ ١٤٧٤٢)، وأبو بكر الجصاص في أحكام القرآن (٥/ ٨٨)، والدارقطني (٤/ ٢٨٢) (٥/ ٥٠٧/ ٤٧٤٩)، والبيهقي (٩/ ٢٦٣)، والشجري في الأمالي الخميسية (٢/ ٩٨). [التحفة (٦/ ١٢٥/ ٨٩٠٩)، الإتحاف (٩/ ٦٠٦/ ١٢٠٣٦)، المسند المصنف (١٧/ ٤٢٥/ ٨٢٦٢)].
وهو حديث حسن، سبق تخريجه في بحوث حديثية في كتاب الحج ص (٣١٣).
* ورواه أبو همام الوليد بن شجاع: حدثنا ابن وهب: أخبرني عبد الله بن عياش بن عباس، وحدثني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال؛ أن عياش بن عباس حدثهم، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عمرو؛ أن رجلًا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله أقرئني القرآن، قال: "اقرأ ثلاثًا من ذوات الر"، قال الرجل: كبر سني، وثقل لساني، وغلظ قلبي، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اقرأ ثلاثًا من ذوات حم"، فقال الرجل مثل ذلك، ولكن أقرئني يا رسول الله سورة جامعةً، فاقرأه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} حتى بلغ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)} [الزلزلة: ١، ٨]، قال الرجل: والذي بعثك بالحق! ما أبالي أن لا أزيد عليها حتى ألقى الله، ولكن أخبرني بما عليَّ من العمل، أعمل ما أطقت العمل، قال: "الصلوات الخمس، وصيام رمضان، وحج البيت، وأد زكاة مالك، ومر بالمعروف، وانه عن المنكر".
أخرجه ابن حبان (٣/ ٥٠/ ٧٧٣). [الإتحاف (٩/ ٦٠٧/ ١٢٠٣٨)].
قلت: وقع وهم لأبي همام الوليد بن شجاع، وهو: كوفي ثقة، فلم يضبط هذا الإسناد المصري عن ابن وهب، وقد ضبطه أصحابه المصريون، في روايته عن شيخه عمرو بن الحارث، حيث لم يذكروا واسطة بين عمرو وبين عياش، وإنما سمعه عمرو مباشرة من عياش.
* فقد رواه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين [مصري، فقيه إمام، ثقة]؛ ويونس بن عبد الأعلى [مصري، ثقة]؛ وسحنون بن سعيد [فقيه إمام، صدوق، لازم ابن

الصفحة 481