كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 16)

أخرجه أبو الحسن الواحدي في تفسيره الوسيط (٤/ ٣٢٥/ ١٢٢٠).
• ورواه محمد بن إسحاق [الصاغاني، وهو: ثقة ثبت حافظ]: نا عثمان بن عمر [هو: ابن فارس: ثقة]: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة، عن عبد الله، قال: توفي رجل فأتي من جوانب قبره، فجعلت سورة من القرآن تجادل عنه حتى منعته. قال: فنظرت أنا ومسروق فإذا هي سورة الملك.
أخرجه البيهقي في إثبات عذاب القبر (١٤٧)، وفي الدلائل (٧/ ٤١).
وهذا موقوف على ابن مسعود بإسناد على شرط الشيخين، وله حكم الرفع.
• ورواه إسحاق بن سليمان الرازي [كوفي الأصل: ثقة]، عن أبي سنان الشيباني [سعيد بن سنان، وهو: صدوق كوفي، تحول إلى الري]، عن عمرو بن مرة، عن مرة بن شراحيل -وكان يسمى مرة الطيب-، عن عبد الله بن مسعود، قال: إن الميت إذا مات أوقدت نيران حوله، فتأكل كل نار ما يليها إن لم يكن له عمل يحول بينه وبينها، وإن رجلاً مات لم يكن يقرأ من القرآن إلا سورة ثلاثين آية، فأتته من قبل رأسه، فقالت: إنه كان يقرأ بي، فأتته من قبل رجليه، فقالت: إنه كان يقوم بي، فأتته من قبل جوفه، فقالت: إنه كان وعاني، قال: فأنجته. قال: فنظرت أنا ومسروق في المصحف فلم نجد سورة ثلاثين آية إلا تبارك.
أخرجه القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٢٦٠)، ومن طريقه: أبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٩٩٧).
وهذا موقوف على ابن مسعود بإسناد جيد، وله حكم الرفع.
٣ - حديث أنس:
أ- روى سليمان بن داود بن يحيى الطبيب البصري [أبو أيوب مولى بني هاشم: رواه عنه الطبراني وابن قانع]، قال: نا شيبان بن فروخ [صدوق]، قال: نا سلام بن مسكين [ثقة]، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية، خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة، وهي سورة تبارك".
أخرجه الطبراني في الصغير (٤٩٠)، وفي الأوسط (٤/ ٧٦/ ٣٦٥٤)، ومن طريقه: ابن الفاخر في موجبات الجنة (١٩١)، وشهدة في مشيختها "العمدة من الفوائد والآثار" (٥٨)، والضياء في المختارة (٥/ ١١٤/ ١٧٣٨ و ١٧٣٩).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا سلام"، ثم روى حديثًا آخر بهذا الإسناد، ثم قال: "لم يرو هذين الحديثين عن سلام بن مسكين إلا شيبان بن فروخ".
وقالت شهدة: "حسن صحيح، وقد روى البخاري في صحيحه عن شيبان وغيره، عن أبي روح سلام بن مسكين، عن ثابت، عن أنس غير حديث".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٣/ ٥٦٣) معقبًا على كلام الطبراني: "هو أحد ثقات البصريين، من رجال الصحيحين لكنه يرمى بالقدر. قال أبو داود: كان يذهب إليه".

الصفحة 494