كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 16)

إلا {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} فلما وضع في حفرته أتاه الملك فثارت السورة في وجهه ... "، فذكر حديثًا طويلًا منكر المتن، أمارات الوضع عليه لائحة.
قلت: هو حديث باطل موضوع، تفرد به عن الزهري عن أنس: الفرات بن السائب، وهو: متروك، منكر الحديث، قال الإمام أحمد: "قريب من محمد بن زياد الطحان في ميمون، يُتَّهم بما يتهم به ذاك"، قلت: يعني: في الكذب والوضع على ميمون [اللسان (٦/ ٣٢٣)، سؤالات الميموني (٣٥٣)، التهذيب (٣/ ٥٦٥)].
وخلف بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أبي الحسناء: قال أحمد: "لا أعرفه " [تاريخ بغداد (٨/ ٣٢١)، اللسان (٣/ ٣٦٩)].
• وقد رويت في ذلك أيضًا قصة طويلة عن أنس بن مالك، فيها غرابة شديدة [أخرجه جعفر المستغفري في فضائل القرآن (٩٦١)] [تفرد بها عن ثابت عن أنس: عباد بن كثير الثقفي البصري، وهو: متروك، قال أحمد: "روى أحاديث كذب، لم يسمعها". التهذيب (٢/ ٢٨٠)] [وقد رويت نحو هذه القصة في المقاطيع؛ فيما أخرجه ابن أبي الدنيا فيمن عاش بعد الموت (٣٨ و ٣٩)] [في إسناد الأولى: الحسن بن دينار، وهو: متروك، كذبه جماعة. الميزان (١/ ٤٨٧)، اللسان (٢/ ٢٥٤)] [وفي إسناد الثانية: عصام بن طليق، وهو: منكر الحديث. التهذيب (٣/ ٩٩)].
ومما يروى في الموضوعات أيضًا:
ما رواه أحمد بن محمد بن إبراهيم الحازمي [أبو نصر المؤذن البخاري: قال الخطيب: "كان صدوقًا". تاريخ بغداد (٦/ ٥١)، الإكمال (٣/ ٢٣٥)، الثقات لابن قطلوبغا (١/ ٤٦٧)]: حدثنا أبو نصر أحمد بن سهل بن بشر الكندي [معروف. انظر: الإكمال (٣/ ٢٣٥)، الأنساب (٥/ ٩٩)]: حدثنا محمد بن يونس السرخسي [محمد بن يونس بن المنير، أبو عبد الرحمن السرخسي: ذكره ابن حبان في الثقات. الثقات (٩/ ١٤٨)]: حدثنا أبو جعفر محمد بن القاسم: حدثنا عبد العزيز بن خالد [الترمذي: روى عنه جماعة، وقال أبو حاتم: شيخ. الجرح والتعديل (٥/ ٣٨٠)، علل الدارقطني (٩/ ٣٧٢)، تاريخ الإسلام (٤/ ٩١٤ - ط الغرب)، التهذيب (٢/ ٥٨٣)]، عن أبي حنيفة [النعمان بن ثابت، الإمام الفقيه، وهو: ضعيف في الحديث]، عن أيوب بن عائذ الطائي [ثقة]، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى العشاء الآخرة، ثم صلى بعدها أربع ركعات لا يفصل بينهن إلا بالتشهد يقرأ إياه"، قال: "فيهن: فاتحة الكتاب، وتنزيل السجدة، والدخان، وتبارك، ويس، كن مثلهن من ليلة القدر، وأجير من عذاب القبر، وشفع في أهل بيته في سبعين ممن قد وجبت له النار، وهذا في كل عام مرة".
أخرجه جعفر المستغفري في فضائل القرآن (٩٦٤).
قلت: هو حديث باطل موضوع؛ تفرد به محمد بن القاسم بن مجمِّع البلخي الطايكاني، وهو: كذاب، يضع الحديث على مذهب المرجئة [اللسان (٧/ ٤٤٤ و ٤٥١)].

الصفحة 500