كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

"شيخ مجهول"، ثم ذكر أنه روى حديثاً موضوعاً. سنن الدارقطني (٢/ ١٢٥)، سنن البيهقي (٤/ ١١٩)، الثامن من المشيخة البغدادية (٣٤)، الأنساب (٥/ ٥٧٣)، اللسان (٧/ ٥٤١)].
* وانظر وهماً آخر في إسناده: علل الدارقطني (٤/ ٧٦/ ٤٣٩).
١٤١٧ قال أبو داود: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا أبو حفص الأبار، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه، زاد: فقال أعرابي: ما تقول؟ فقال: "ليس لك، ولا لأصحابك".

المحفوظ: المرسل
قال أحمد: "إنما يُروى هذا مرسلاً، ليس هو بإسناد جيد"
أخرجه من طريق عثمان بن أبي شيبة: ابن ماجه (١١٧٠)، وأبو يعلى (٨/ ٤٠٤/ ٤٩٨٧)، والبيهقي في السنن (٢/ ٤٦٨)، وفي الخلافيات (٢/ ٢٢٥/ ١٤٢٨)، وابن عبد البر في الاستذكار (٢/ ١١٤). [التحفة (٦/ ٤٤٧/ ٩٦٢٧)، المسند المصنف (١٨/ ١٩٤/ ٨٥٠٢)].
ولفظه عند ابن ماجه: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إن الله وتر يحب الوتر، أوتروا يا أهل القرآن"، فقال أعرابي: ما يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: "ليس لك ولا لأصحابك".
قلت: أبو حفص الأبار عمر بن عبد الرحمن: كوفي، نزل بغداد، لا بأس به، وله أوهام تقدم ذكر بعضها في فضل الرحيم الودود [التهذيب (٣/ ٢٣٩)].
* سئل الإمام أحمد عن هذا الحديث، فقال: "إنما يُروى هذا مرسلاً، ليس هو بإسناد جيد، يروى عن علي قال: هي سنة سنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" [مسائل صالح (١٥٩)].
* قال الدارقطني في العلل (٥/ ٢٩١/ ٨٩٢): "فرواه أبي حفص الأبار، وسفيان بن عيينة، وإبراهيم بن طهمان، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله.
واختلف عن ابن عيينة: فأرسله عنه الحميدي، وابن أبي عمر.
ووصله إسماعيل بن بنت السدي، وداود بن حماد بن فرافصة، وعبد الجبار".
* قلت: أما رواية أبي حفص الأبار فقد تقدمت.
* وأما رواية ابن عيينة: فالرواية المرسلة هي المحفوظة عنه؛ إذ رواتها عنه هم الأحفظ والأضبط لحديثه، بخلاف رواية من وصله، لا سيما وقد جزم الدارقطني نفسه في الأفراد بتفرد السدي بوصله، قال في الأفراد (٢/ ٤٩/ ٣٩٤٣ - أطرافه): "ورواه سفيان بن عيينة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عنه، وتفرد به إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي عن ابن عيينة"، قلت: وإسماعيل بن موسى الفزاري السدي: لا بأس به، وله أوهام، والمحفوظ عن ابن عيينة الإرسال: فقد رواه عنه عبد اللّه بن الزبير الحميدي، وهو: ثقة حافظ، فقيه إمام، أجل أصحاب ابن عيينة، وأثبتهم فيه، وهو راويته، وتابعه: محمد بن

الصفحة 139