كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

حازم [وهم ثقات]، وجعفر بن سليمان، وعلي بن عاصم الواسطي، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي [وهم صدوقون]، وأبو هلال محمد بن سليم [الراسبي: ليس بالقوي. راجع ترجمته تحت الحديث رقم (٥٧٤)، فضل الرحيم الودود (٦/ ٤٨٢/ ٥٧٤)]، وغيرهم:
عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري، قال: نادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن: "لا وتر بعد طلوع الفجر". وفي رواية: "لا وتر بعد صلاة الصبح". وفي رواية: "من أدرك الصبح فلا وتر له". وفي رواية: "من أدركه الفجر فلا وتر له". كما أنه شك في رفعه في رواية جعفر بن سليمان عند عبد الرزاق.
أخرجه الطيالسي (٣/ ٦٤٥/ ٢٣٠٦)، وعبد الرزاق (٣/ ٩/ ٤٥٩١)، وابن أبي شيبة (٢/ ٨٦/ ٦٧٧٤ و ٦٧٧٥)، وابن نصر المروزي في كتاب الوتر (٣٢٨ - مختصره)، وأبو علي الرفاء في الثاني من فوائده (٤٢)، وابن عدي في الكامل (٢/ ١٢٩)، وابن شاهين في الناسخ (٢١٦ - ٢١٨)، وأبو طاهر المخلص في الرابع من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٥٩) (٧٧٤ - المخلصيات)، وتمام في الفوائد (١٤٢٣)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٢٨٦)، وأبو عبد الله الدقاق في معجم مشايخه (١٧). [المسند المصنف (٢٨/ ١٨٠/ ١٢٦٢٩)].
وهذا حديث واهٍ؛ أبو هارون العبدي، عمارة بن جوين: متروك، كذبه جماعة [التهذيب (٣/ ٢٠٧)].
قال ابن نصر: "وهذا حديث لو ثبت لكان حجة لا يجوز مخالفته، غير أن أصحاب الحديث لا يحتجون برواية أبي هارون العبدي، وقد روي عن أبي سعيد من طريق آخر رواية تخالف هذه في الظاهر".
ج - وروى أبو عثمان عبد الرحمن بن عثمان كان يسكن الراهب، قال سمعت أبا حمزة، يقول سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا لا وتر بعد الفجر، ألا لا وتر بعد الفجر".
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٥/ ١٠٧) في ترجمة عبد الرحمن بن عثمان.
قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به: أبو عثمان عبد الرحمن بن عثمان كان يسكن الراهب، وهو: مجهول، وشيخه أبو حمزة: لم أهتد إليه.
٢ - عن أبي بن كعب:
روى معمر بن راشد [ثقة ثبت في الزهري وابن طاووس؛ إلا أنه كان يُضعَّف حديثه عن أهل العراق خاصة]، عن عبد الكريم الجزري [ثقة ثبت]، عن عكرمة، قال: سأل أبيُّ بن كعب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوتر؟ فقال: "الوتر على أهل القرآن".
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٥/ ٤٥٧٤) (٣/ ٢٩٣/ ٤٧٠٨ - ط التأصيل).
وهذا حديث ضعيف؛ عكرمة مولى ابن عباس: لم يدرك أبي بن كعب، قال

الصفحة 152