كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

* وقد رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: كان أبو هريرة يقول: إن الله وتر يحب الوتر. قال أيوب، أو غيره: فكان ابن سيرين يستحب الوتر من كل شيء، حتى إن كان ليأكل وتراً. قصر به عبد الرزاق.
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٧/ ٤٥٨٠) (٣/ ٢٩٤/ ٤٧١٤ و ٤٧١٥ - ط التأصيل). [المسند المصنف (٣١/ ١٥٩/ ١٤٢٤١)].
* تابع عبد الرزاق على حديث معمر عن أيوب:
عبد الله بن معاذ الصنعاني [ثقة]، فرواه عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعاً.
أخرجه أبو نعيم في طرق حديث "إن لله تسعة وتسعين اسماً" (٤٩).
* وقد وجدت متابعة لمعمر عن أيوب؛ لكنها ليست بشيء:
فقد روى عثمان بن عبد الوهاب الثقفي: ثنا ابن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لله تسعة وتسعون اسماً، مائة غير واحد، من حفظها دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر".
قال عثمان: وثنا أبي، ثنا أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله.
أخرجه أبو الشيخ في فوائده بانتقاء ابن مردويه (٢٢ و ٢٣)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٤٢٣).
قلت: لا تثبت هذه المتابعة، إذ لا يثبت من حديث عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، فإن ابنه عثمان: ذكره ابن حبان في الثقات، لكن قال ابن محرز في سؤالاته لابن معين: "وسمعت يحيى، وذكرتُ عنده عثمان بن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي؛ فقال: هذا كذاب خبيث، ليس هذه الكتب كتبه، سرقها" [سؤالات ابن محرز (١/ ٥٨/ ٦٦)، الثقات (٨/ ٤٥٣)، تاريخ أصبهان (١/ ٤٢٣)، تاريخ الإسلام (٥/ ٨٨٣ - ط الغرب)، وقال: "ولا أعلم فيه جرحاً"؛ فلم يطلع على قول ابن معين. الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٩١)].
* وانظر فيمن وهم على أيوب؛ فأدرج في المرفوع ذكر الأسماء الحسنى على التفصيل:
ما أخرجه البزار (١٧/ ٢٠٣/ ٩٨٤٧) [مختصراً بدون ذكر الأسماء]. والعقيلي في الضعفاء (٣/ ١٥) (٢/ ٥٠٣/ ٩٤٣ - ط التأصيل)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٨٤٢/ ١٧٣٥)، والطبراني في الدعاء (١١٢)، والخطابي في شأن الدعاء (٩٩)، والحاكم (١/ ١٧) (١/ ٤١/ ٤٢ - ط الميمان)، وأبو نعيم في طرق حديث "إن لله تسعة وتسعين اسماً" (٥٠ - ٥٢)، والبيهقي في الأسماء والصفات (١٠)، وفي الاعتقاد (٥١)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ١٠٠).
[تفرد به عن أيوب: عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان، وهو: متروك، منكر

الصفحة 159