كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

ومحمد بن رمح، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وشبابة بن سوار، ويونس بن محمد المؤدب، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وعاصم بن علي، وعيسى بن حماد زغبة [وهم ثقات]، وبكر بن بكار [ضعيف].
قال ابن أبي خيثمة: "كذا قال عاصم: عن عبد الله بن أبي مرة الزوفي، فنظر يحيى بن معين في كتابي، وكان ينظر في كتابي إذا رجعنا من عند عاصم، فقال: إنما هو عبد الله بن مرة الزوفي"؛ قلت: إنما هو قول يزيد بن هارون عن ابن إسحاق، وخالفه الناس في ذلك.
ورواه محمد بن إسحاق [وعنه: إبراهيم بن سعد، ويزيد بن هارون، وأحمد بن خالد الوهبي، وصرح بالسماع في رواية إبراهيم بن سعد، وهو أثبتهم في ابن إسحاق]، وعبد الله بن لهيعة [ضعيف، وعنه: عبد الله بن وهب]:
عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن راشد الزوفي [وزوف بطن من حمير]، عن عبد الله بن أبي مُرَّة الزَّوفي [وفي رواية يزيد بن هارون: عبد الله بن مرة الزوفي]، عن خارجة بن حذافة العدوي، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الغداة، فقال: "لقد أمدَّكم الله الليلة بصلاة هي خير لكم من حمر النعم"، قال: قلنا: وما هي يا رسول الله؟ قال: "الوتر؛ فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر".
أخرجه ابن وهب في الجامع (٣٤١ - رواية بحر بن نصر)، وابن سعد في الطبقات (٤/ ١٨٨)، وابن أبي شيبة (٢/ ٩٢/ ٦٨٥٧) (٤/ ٥٠٢/ ٧٠٣٥ - ط الشثري)، وأحمد (١١/ ٥٧٣٦/ ٢٤٤٣٣ - مكنز) و (١١/ ٥٧٣٧ / ٢٤٤٣٥ - مكنز)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٢٠٠/ ٦٨٥ - السفر الثاني)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ١١٢/ ٨١٦)، وابن نصر في كتاب الوتر (٢٦٧ - مختصره)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٢/ ٢٩٢/ ٨٧٥)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٣٠)، وفي المشكل (١١/ ٣٥٥/ ٤٤٩٣)، والطبراني في الكبير (٤/ ٢٠١/ ٤١٣٧)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٥٠)، وابن منده في معرفة الصحابة (١/ ٥٠٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٩٦٨/ ٢٤٩٣ و ٢٤٩٤)، والبيهقي في السنن (٢/ ٤٦٩ و ٤٧٨)، وفي الخلافيات (٢/ ٢٢٠/ ١٤٢٠). [الإتحاف (٤/ ٣٤٨/ ٤٣٥٣)، المسند المصنف (٧/ ٥٢٣/ ٣٨٤٨)].
* وانظر فيمن وهم في إسناده على ابن إسحاق: ما أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٦٩/ ٢٦٠٩).
قال ابن منده: "ووهم محمد بن إسحاق في قوله: عبد الله بن مرة، وإنما هو: عبد الله بن أبي مرة".
قلت: تفرد يزيد بن هارون عن ابن إسحاق بقوله: عبد الله بن مرة، وقال إبراهيم بن سعد [وهو من أثبت الناس في ابن إسحاق]، وأحمد بن خالد الوهبي: عبد الله بن أبي مرة، مثل رواية الليث بن سعد، وهو المحفوظ.

الصفحة 165