كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

* والحديث معروف من حديث العرزمى:
فقد رواه أبو حمزة [السكري محمد بن ميمون: ثقة مأمون]، قال: سمعت محمد بن عبيد الله، يحدث عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: مكثنا زماناً لا نزيد على الصلوات الخمس، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاجتمعنا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "إن الله قد زادكم صلاة"، فأمرنا بالوتر.
أخرجه الدارقطني (٢/ ٣١)، ومن طريقه: ابن الجوزي في العلل المتناهية (٧٦٧)، وفي التحقيق (٦٥٣). [الإتحاف (٩/ ٤٨٢/ ١١٧٢٣].
قال الدارقطني: "محمد بن عبيد الله العرزمي: ضعيفاً، قلت: بل متروك.
* ورواه همام بن يحيى [ثقة]، ومحمد بن سواء السدوسي [ثقة]:
عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله زادكم صلاة فحافظوا عليها، وهي الوتر".
زاد محمد بن سواء: فكان عمرو بن شعيب رأى أن يعاد الوتر، ولو بعد شهر.
أخرجه الطيالسي (٤/ ٢١/ ٢٣٧٧)، وأحمد (٢/ ٢٠٥ - ٢٠٦/ ٦٩١٩)، وابن نصر في كتاب الوتر (٢٦٨ - مختصره)، والبيهقي في الخلافيات (٢/ ٢١٩/ ١٤١٥). [المسند المصنف (١٧/ ٩٤/ ٧٩٧٦)].
قال البيهقي: [المثنى بن الصباح: ليس بالقوي عندهم.
وتابعه محمد بن عبيد الله العرزمي، والحجاج بن أرطأة، وهما متروكان"، ثم نقل كلام الأئمة في المثنى بن الصباح، وفي العرزمي.
قلت: وهذا الحديث معروف من حديث همام عن المثنى بن الصباح، هكذا رواه عن همام: أبو داود سليمان بن داود الطيالسي، وهو: ثقة حافظ:
* وهم فقلب إسناده:
العباس بن الفضل [هو: العباس بن الفضل بن بشر أبو الفضل الأسفاطي البصري: قال الدارقطني: "صدوقاً، وقال الصفدي: "وكان صدوقاً حسن الحديث". سؤالات الحاكم (١٤٣)، تاريخ دمشق (٢٦/ ٣٩٠)، الوافي بالوفيات (١٦/ ٣٧٦)، تكملة الإكمال (١/ ١٨٨)]، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله عز وجل زادكم صلاة، وهي الوتر، فحافظوا عليها".
أخرجه الحارث بن أبي أسامة (١/ ٣٣٦/ ٢٢٦ - بغية الباحث).
هكذا قلبه العباس بن الفضل، فجعله من حديث قتادة، إنما هو عن المثنى.
والمثنى بن الصباح اليماني المكي: ضعيف، وكان اختلط بآخره، قال النسائي وابن الجنيد: "متروك الحديث" [التهذيب (٤/ ٢٢)].
واختلف فيه على المثنى:
* فرواه همام بن يحيى [ثقة]، ومحمد بن سواء السدوسي [ثقة]:

الصفحة 172