كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

فضالة بن عبيد، قال: اشتريت يوم خيبر قلادة باثني عشر ديناراً، فيها ذهب وخرز، ففصلتها، فوجدت فيها أكثر من اثني عشر ديناراً، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "لا تباع حتى تُفصَّل" [ويأتي تخريجه في السنن برقم (٣٣٥٢) إن شاء الله تعالى] [التحفة (١١٠٢٧)، المسند المصنف (٢٣/ ٤٣٥/ ١٠٥٩٣)].
لذا قال في الإكمال (٧/ ٦٤) عن سعيد بن يزيد: "ليس بمصر من حديثه حديث إلا حديث واحد، حديث فضالة بن عبيد: اشتريت يوم خيبر قلادة".
وفي هذا إشارة إلى غرابة حديثه فيما عدا حديث القلادة الذي أخرجه مسلم، وهذا مما يدعو للبحث عن سبب عدم انتشار واشتهار حديثه بمصر، مع توثيق الأئمة له.
* قلت: ولعل أصل هذا الحديث هو ما رواه أهل مصر:
الليث بن سعد [ثقة ثبت، إمام فقيه]، ويزيد بن أبي حبيب [ثقة فقيه]:
حدثني خير بن نعيم الحضرمي، عن ابن هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني، عن أبي بصرة الغفاري، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر بالمخَمَّص، فقال: "إن هذه الصلاة عُرضت على من كان قبلكم فضيَّعوها، فمن حافظ عليها كان له أجره مرتين، ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد"، والشاهد: النجم.
أخرجه مسلم (٨٣٠)، وتقدم تخريجه بطرقه في فضل الرحيم الودود (٥/ ١٦٥/ ٤١٨).
٥ - حديث عمرو بن العاص، وعقبة بن عامر:
رواه سويد بن عبد العزيز، عن قرة بن عبد الرحمن، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، عن عمرو بن العاص، وعقبة بن عامر الجهني، عن رسول الله في قال: "إن الله زادكم صلاة خير لكم من حمر النعم؛ الوتر، وهي لكم ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر".
أخرجه الطبراني في الأوسط (٨/ ٦٤/ ٧٩٧٥)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٣٥).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن يزيد بن أبي حبيب إلا قرة بن عبد الرحمن، تفرد به: سويد بن عبد العزيز، ولا روي عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر إلا بهذا الإسناد".
وقال أبو نعيم: "غريب من حديث قرة، لم يروه عنه إلا سويد".
قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به عن يزيد بن أبي حبيب: قرة بن عبد الرحمن بن حيويل، وهو: ليس بقوي، روى أحاديث مناكير، وقال فيه أحمد: "منكر الحديث جداً" [انظر: التهذيب (٣/ ٤٣٨)].
ثم قد تفرد به عن قرة: سويد بن عبد العزيز الدمشقي، وهو: ضعيف، يروي أحاديث منكرة [انظر: التهذيب (٢/ ١٣٤)، الميزان (٢/ ٢٥٢)، إكمال مغلطاي (٦/ ١٦٦)].
٦ - حديث عبد الله بن أبي أوفى:
رواه أبو الفضل أحمد بن الضحاك بن الشاه من أهل خُسرَوشاه [لم أقف له على

الصفحة 178