كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

ترجمة]: ثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن مصعب: أنا الفضل بن موسى [السيناني: ثقة]: ثنا أبو حنيفة [ضعيف]، عن أبي يعفور، عن عبد الله بن أبي أوفى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله زادكم صلاة، وهي الوتر".
أخرجه البيهقي في الخلافيات (٢/ ٢٢١/ ١٤٢١)، بإسناد صحيح إلى أبي الفضل.
قال البيهقي: "قال الحاكم: لم نكتبه إلا عنه.
أحمد هذا هو: ابن محمد بن مصعب بن بشر بن فضالة، من أهل مرو، كان ممن يضع المتون للآثار، ويقلب الأسانيد للأخبار، ولعله قد قلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث، قاله أبو حاتم في كتابه المجروحين، وضعَّف أمره".
قلت: المعروف بالرواية عن الفضل بن موسى السيناني هو: أبو عبد الرحمن أحمد بن مصعب المروزي الهجيمي: قال أبو حاتم: "صدوق، من أجلة أهل مرو"، وذكره ابن حبان في الثقات [الجرح والتعديل (٢/ ٧٦)، الثقات (٨/ ٣٧)، الأنساب (٥/ ٦٢٨)، اللسان (١/ ٦٧٤)، الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ١٠١)].
لكن يبدو أن البيهقي اطلع على ما يجعله يجزم أنه من رواية أحمد بن محمد بن مصعب بن بشر بن فضالة المروزي، وهو ممن يروي عن الفضل بن موسى بواسطة محمود بن آدم.
قال فيه ابن حبان: "كان ممن يضع المتون للآثار، ويقلب الأسانيد للأخبار، حتى غلب قلبه أخبار الثقات وروايته عن الأثبات بالطامات على مستقيم حديثه؛ فاستحق الترك، ولعله قد أقلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث"، ... ، إلى أن قال: "وهو لا يفعل إلا قلب الأخبار عن الثقات، والطعن على أحاديث الأثبات، ثم آخر عمره جعل يدعى شيوخاً لم يرهم، وروى عنهم"، وقد أطال جداً في ترجمته، وذكر فيه كلاماً عجيباً، وقال ابن عدي: "حدث بأحاديث مناكير"، وقال في آخر ترجمته: "وروى عن إسماعيل بن أحمد والي خراسان: أحاديث بواطيل، وهو بين أمره في الضعفاء"، ونقل عن محمد بن عبد الرحمن الدغولي أنه نسبه إلى الكذب، ووهاه أبو بكر ابن إسحاق الصبغي، وأبو علي الحافظ، وقال الدارقطني: "كذاب، يضع الحديث، لا خير فيه"، وقال مرة: "متروك"، وقال أخرى: "وكان حافظاً عذب اللسان، ولكنه كان يضع الأحاديث عن أبيه عن جده، وعن غيرهم، متروك يكذب"، وقال ابن منده: "حدث عن علي بن خشرم وغيره بموضوعات"، وقال أبو عبد الله محمد بن أبي سعيد الحافظ السرخسي: "كان أبو بشر المروزي يضع الحديث"، وقال أبو سعد الإدريسي: "منكر الحديث، يضع الحديث على الثقات، لا يحتج بحديثه"، وقال أبو نعيم: "صاحب غرائب ومناكير"، ونسبه الخطيب وغيره: أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة، وقال فيه: "وكان أبو بشر من أهل المعرفة والفهم، غير أنه لم يكن ثقة، وله من النسخ الموضوعة شيء كثير، ورواياته منتشرة عند الخراسانيين" [المجروحين (١/ ١٥٦) (١/ ١٧١ - ط الصميعي)،

الصفحة 179