كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح، ومورق بن مشمرج العجلي: تابعي ثقة، روى له البخاري عن ابن عمر [البخاري (١١٧٥)].
• وراجع ما تقدم في طرق حديث ابن عمر، وهو حديث الباب.
• وله أيضاً عن ابن عمر أسانيد أخرى، لم أعرج عليها، في بعضها ضعف.
٤ - معاوية بن أبي سفيان، وابن عباس:
° روى عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة [هو: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة]، قال: أوتر معاوية بعد العشاء بركعة، وعنده مولى لابن عباس، فأتى ابن عباس فقال: دعه؛ فإنه قد صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وفي رواية: أن معاوية -رحمه الله - صلى العشاء ثم أوتر بركعة؛ قال: فذكرت ذلك لابن عباس، فقال: إن معاوية قد صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه البخاري (٣٧٦٤)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٤/ ٤٢٥/ ٣٢١٦)، والآجري في الشريعة (١٩٤٢)، والطبراني في الكبير (١١/ ١٢٤/ ١١٢٤٧)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٣٦٧)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٩٢)، والبيهقي في السنن (٣/ ٢٧)، وفي الخلافيات (٣/ ٣٢٥/ ٢٥٢٦)، والجوزقاني في الأباطيل والمناكير (١/ ١٨٣/٣٤٣)، وقال: "هذا حديث صحيح". وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ١٦٥). [التحفة (٤/ ٤٥٨/ ٥٨٠٠)، المسند المصنف (١٣/ ٥٢٧/ ٦٦٣٣)].
° وروى نافع بن عمر: حدثني ابن أبي مليكة: قيل لابن عباس: هل لك في أمير المؤمنين معاوية، فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال: أصاب، إنه فقيه.
وفي رواية: قال رجل لابن عباس: ألا تعجب من معاوية إنه أوتر بركعة! قال: أحسن، إنه فقيه.
أخرجه البخاري (٣٧٦٥)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٧٩/ ٢٦٤٢)، والدارقطني (٢/ ٣٤)، والبيهقي في السنن (٣/ ٢٧)، وفي الخلافيات (٣/ ٣٢٦/ ٢٥٢٧). [التحفة (٤/ ٤٥٨/ ٥٨٠٠)، الإتحاف (٧/ ٣٣٤/ ٧٩٣٩)، المسند المصنف (١٣/ ٥٢٧/ ٦٦٣٣)].
• وروى عبد المجيد بن أبي رواد، عن ابن جريج، قال: أخبرني عتبة بن محمد بن الحارث؛ أن كريباً مولى ابن عباس أخبره؛ أنه رأى معاوية صلى العشاء، ثم أوتر بركعة لم يزد عليها، فأخبر ابن عباس، فقال: أصاب أي بنيَّ! ليس أحد منا أعلم من معاوية، هي واحدة، أو خمس، أو سبع؛ إلى أكثر من ذلك الوتر ما شاء.
أخرجه الشافعي في الأم (١/ ٣٣٠)، وفي المسند (٨٦)، ومن طريقه: البيهقي في السنن (٣/ ٢٦)، وفي المعرفة (٢/ ٣١٥/ ١٣٩٢)، وفي الخلافيات (٣/ ٣٢٥/ ٢٥٢٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ١٦٥).
قلت: وهم فيه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وهو: صدوق يخطئ، كان عالماً بحديث ابن جريج؛ لكن يهم عليه فيه، قال ابن معين: "كان أعلم الناس بحديث ابن

الصفحة 209