كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

° وانظر أيضاً فيمن أوتر بركعة مما في إسناده مقال، حيث روي من فعل زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وأبي الدرداء، وفضالة بن عبيد، ومعاذ بن جبل، وابن مسعود، وحذيفة بن اليمان: ما أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٧٨/ ٢٦٣٩ و ٢٦٤٠) [راجع: فضل الرحيم الودود، ما تحت الحديث رقم (١٣٣٨)، و (٥/ ١٧٩/ ٢٦٤٦)، والطحاوي (١/ ٢٩٤ و ٢٩٦)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٨٣/ ٩٤٢٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٨/ ١٢٣). [الإتحاف (١٣/ ٣٠١/ ١٦٧٥٧)].
° قال ابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٨٠) بعد أن أسند الآثار الواردة عن الصحابة في الوتر بركعة: "وبه قال: سعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، ومالك بن أنس، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبو ثور؛ غير أن مالكاً، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحاق: رأوا أن يصلي ركعتين، ثم يسلم، ثم يوتر ركعة".
***
١٤٢٢ قال أبو داود: حدثنا عبد الرحمن بن المبارك: حدثني قريش بن حيان العجلي: حدثنا بكر بن وائل، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الوترُ حقٌّ على كل مسلم، فمن أحبَّ أن يوتر بخمسٍ فليفعل، ومن أحبَّ أن يوتر بثلاثٍ فليفعل، ومن أحبَّ أن يوتر بواحدةٍ فليفعل".

يصح موقوفاً على أبي أيوب
فقد رواه الثقات عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب؛ موقوفاً، غير مرفوع.
فهو صحيح موقوفاً على أبي أيوب، وقد جزم بوقفه: أبو حاتم، والأثرم، ورجح الموقوف: محمد بن يحيى الذهلي، والنسائي، وابن عدي، والدارقطني.
تقدم تخريجه مفصلاً تحت الحديث رقم (١٣٣٨).
ومما روي في عدد ركعات الوتر:
١ - حديث عائشة:
أ- رواه محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوترُ بتسع ركعاتٍ، ثم أوتر بسبع ركعاتٍ، وركع ركعتين وهو جالسٌ بعد الوتر يقرأ فيهما، فإذا أراد أن يركع قام، فركع، ثم سجد.
وهو حديث صحيح، تقدم برقم (١٣٥١)، وخرجته تحت الحديث رقم (١٣٤٠).
ب - وروى معمر بن راشد، وحماد بن سلمة: عن قتادة، عن الحسن، قال: أخبرني سعد بن هشام، عن عائشة؛ أنه سمعها تقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر بتسع ركعاتٍ، ثم يصلي ركعتين وهو جالسٌ، فلما ضعف أوتر بسبع ركعاتٍ، ثم يصلي ركعتين وهو جالسٌ.

الصفحة 214