كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

بعدهما ركعتين أطول منهما، ثم أوتر بثلاث لا يفصل فيهن، ثم صلى ركعتين وهو جالس، يركع وهو جالس، ويسجد وهو قاعد جالس.
وهو حديث منكر، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٣٥٢).
• ورواه أبو بحر البكراوي: ثنا إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الوتر ثلاث كثلاث المغرب".
وهذا حديث منكر، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٣٥٢).
٣ - حديث عائشة:
رواه ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس، قال: قلت لعائشة - رضي الله عنهما -: بكم كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر؟ قالت: كان يوتر بأربع وثلاث، وستٍّ وثلاث، وثمانٍ وثلاث، وعشرٍ وثلاث، ولم يكن يوتر بأنقصَ من سبعٍ، ولا بأكثرَ من ثلاثَ عشرةَ.
وهو حديث غريب شاذ، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٣٤٠).
٤ - حديث عائشة:
رواه مقدام بن داود: نا عبد الله بن يوسف التنيسي [ثقة، من أثبت رواة الموطأ، اعتمده البخاري في مالك، وقال فيه: "كان من أثبت الشاميين"]،: ثنا ابن لهيعة، عن عياش بن عباس القتباني، عن عروة بن الزبير، عن عائشة , قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي العتمة، ثم يصلي في المسجد قبل أن يرجع إلى بيته سبع ركعات، يسلم في الأربع في كل اثنين، ودوتر بثلاث، يتشهد في الأوليين من الوتر تشهده في التسليم، ويوتر بالمعوذات، فإذا رجع إلى بيته ركع ركعتين ويرقد، فإذا انتبه من نومه، قال: "الحمد الله الذي أنامني في عافية، وأيقظني في عافية"، ثم يرفع رأسه إلى السماء فيتفكر، ثم يقول: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (١٩١)} فيقرأ حتى يبلغ {إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (١٩٤)} [آل عمران: ١٩١, ١٩٤]، ثم يتوضأ، ثم يقوم فيصلي ركعتين يطيل فيهما القراءة والركوع والسجود، ويكثر فيهما الدعاء، حتى إنى لأرقد وأستيقظ، ثم ينصرف فيضطجع فيغفي، ثم يتضور، ثم يتكلم بمثل ما تكلم في الأول، ثم يقوم فيركع ركعتين هما أطول من الأوليين، وهو فيهما أشد تضرعاً واستغفاراً، حتى أقول: هل هو منصرف؟ ويكون ذلك إلى آخر الليل، ثم ينصرف فيغفي قليلاً، فأقول: هذا غفا أم لا؟ حتى يأتيه المؤذن فيقول مثل ما قال في الأولى، ثم يجلس فيدعو بالسواك فيستن ويتوضأ، ثم يركع ركعتين خفيفتين، ثم يخرج إلى الصلاة، فكانت هذه صلاته ثلاث عشرة ركعة.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٩/ ٨/ ٨٩٥٩).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عياش بن عباس إلا ابن لهيعة".
قال ابن رجب في الفتح (٩/ ١٧٣): "وهو غريب جداً، ومنكر؛ مخالف جميع الروايات الصحيحة عن عائشة. ومقدام بن داود: من فقهاء مصر، ولم يكن في الحديث محموداً، قال ابن يونس: تكلموا فيه، وقال النسائي: ليس بثقة".

الصفحة 218