كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

فلان صلى عشر ركعات، والأخبار المفسرة التي لا تحتمل إلا معنى واحداً أولى أن تتبع، ويحتج بها، غير أنا روينا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه خير الموتر بين أن يوتر بخمس أو بثلاث أو بواحدة، وروينا عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أوتر بثلاث لم يسلم إلا في آخرهن، فالعمل بذلك عندنا جائز، والاختيار ما بينا".
وقال البزار: "ومعنى هذا الحديث عندنا - والله أعلم - أنه كان يجعل هذه السور فيما يقرؤه في وتره، ويسمي صلاة الليل وتراً، وأن الوتر لا يجوز إلا أن يكون ركعةً، هذا معنى فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقوله".
٦ - حديث عبد الرحمن بن أبزى، وأبي بن كعب، وعمران بن حصين:
روى سفيان الثوري، عن زبيد، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: كان رسول الله بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} , و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} , و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فإذا أراد أن ينصرف، قال: "سبحان الملك القدوس" ثلائاً، يرفع بها صوته. لفظ أبي نعيم الفضل بن دكين، وبنحوه لفظ عبد الرزاق، وفي رواية وكيع بن الجراح: ويقول إذا جلس في آخر صلاته: "سبحان الملك القدوس" ثلاثاً، يمد بالآخرة صوته. [النسائي (٣/ ٢٥٠/ ١٧٥٢)، أحمد (٣/ ٤٠٦ - ٤٠٧ و ٤٠٧)].
• ورواه شعبة، قال: أخبرني سلمة وزبيد، عن ذر، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن عبد الرحمن، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الوتربـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} , و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} , و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ثم يقول إذا سلم: "سبحان الملك القدوس"، ويرفع بسبحان الملك القدوس صوته بالثالثة [النسائي (٣/ ٢٤٥/ ١٧٣٣)].
• ورواه جرير بن حازم، قال: سمعت زبيداً، يحدث عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتربـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} , و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} , و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وإذا سلم قال: "سبحان الملك القدوس" ثلاث مرات، يمد صوته في الثالثة، ثم يرفع. [النسائي (٣/ ٢٥٠/ ١٧٥٣)].
• ورواه محمد بن طلحة، عن زبيد، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه؛ أنه صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الوتر فقرأ في الأولى: بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وفي الثانية , و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} , وفي الثانية و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فلما فرغ قال: "سبحان الملك القدوس" ثلاثاً، يمد صوته بالثالثة. [شرح المعاني (١/ ٢٩٢)].
• ووقع في رواية منصور بن المعتمر، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتربـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} , و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} , و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وكان إذا سلم وفرغ قال: "سبحان الملك القدوس" ثلاثاً، طوَّل في الثالثة [النسائي (٣/ ٢٤٥/ ١٧٣٤)].
• ووقع في رواية محمد بن جحادة عن زبيد به إلا أنه قصر بإسناده فلم يذكر ذراً،

الصفحة 227