كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٣٤٢/ ٥٨٩٥).
قلت: ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، فقد رواه شعبة، وإبراهيم بن سعد، كلاهما عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، أنه صلى مع عمر بن الخطاب فقرأ بالحج، فسجد فيها سجدتين. وهو المحفوظ في هذا الأثر.
• ورواه الشافعي: أنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير؛ أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - صلى بهم بالجابية، فقرأ سورة الحج، فسجد فيها سجدتين.
أخرجه الشافعي في الأم (١/ ١٣٨) و (٧/ ٢٤٦)، وفي المسند (٢٢٧)، ومن طريقه: البيهقي في الخلافيات (٣/ ١٠١/ ٢١٥٠)، وفي المعرفة (٢/ ١٥٠/ ١٨١)، وفي بيان من أخطأ على الشافعي (١٦٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٧/ ١٨١).
قال البيهقي في الخلافيات: "ورواه في القديم عن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن ثعلبة، وهو أصح".
وقال في المعرفة: "هكذا وقع إسناد هذا الحديث في كتاب الربيع، ورواه في القديم في رواية الزعفراني عنه، فقال: أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، قال: صليت خلف عمر بن الخطاب بالجابية، فقرأ في الفجر بسورة الحج، فسجد فيها سجدتين.
وهذا أصح، وقد رواه شعبة بن الحجاج، عن سعد بن إبراهيم، بإسناده ومعناه" [وقال نحوه في بيان من أخطأ على الشافعي].
وقال ابن عساكر: "كذا رواها الشافعي عن إبراهيم عن الزهري، وخالفه غيره فقال: عن إبراهيم بن سعد عن أبيه".
قلت: رواية الزعفراني عن الشافعي في القديم هي المحفوظة، ورواية الربيع عنه وهم.
• وعبد الله بن ثعلبة بن صعير: مسح النبي - صلى الله عليه وسلم - وجهه زمن الفتح، ووعى عنه ذلك.
° فقد روى شعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وعقيل بن خالد، ويونس بن يزيد الأيلي، وابن أخي الزهري، ومحمد بن إسحاق [وهم ثقات، وفيهم جماعة من أثبت أصحاب الزهري]، والنعمان بن راشد [ليس بالقوي]، وغيرهم:
عن الزهري، قال: حدثني عبد الله بن ثعلبة بن صعير، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح وجهه زمن الفتح. لفظ شعيب والزبيدي أعند أحمد في المسند (٢٣٦٦٦ و ٢٣٦٦٧)]، وزاد شعيب: أنه رأى سعد بن أبي وقاص -كان سعد قد شهد بدرًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -- يوتر بركعة واحدة بعد صلاة العشاء -يعني: العتمة-، لا يزيد عليها؛ حتى يقوم من جوف الليل.
ولفظ يونس [عند أحمد في المسند (٢٣٦٦٥)]: عن ابن شهاب، قال: أخبرني

الصفحة 29