كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

قال الدارقطني: "الصواب فيه: عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير، لثعلبة صحبة، ولعبد الله رؤية" [التهذيب (١/ ٢٧٢)].
كذا في التهذيب، والذي في المؤتلف (١/ ٥٣٦): "ومنهم: ثعلبة بن صعير بن عمرو بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حزاز الشاعر، وابنه عبد الله بن ثعلبة: لهما جميعًا صحبة ورواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -" [وانظر: المؤتلف (٣/ ١٤٣٩)].
وساق ابنُ أبي حاتم في ترجمة عبد الله بن ثعلبة بن صعير حليف بني زهرة من الجرح والتعديل (٥/ ٢٠) قولَ ابن معين: "عبد الله بن ثعلبة بن صعير: ثقة".
وقال ابن سعد: "عبد الله بن ثعلبة بن صعير بن عمرو بن سنان بن سلامان بن عدي بن كاهل بن عُذرة، وكان حليفًا لبني زهرة بن كلاب، وكان عبد الله يكنى أبا محمد، وقد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحفظ عنه" [الطبقات الكبرى (٢/ ٢٣٧ - متمم)، معجم الصحابة لأبي القاسم البغوي (٣/ ٣٩٨)، تاريخ دمشق (٢٧/ ١٨٢)].
وقال علي بن المديني: "روى الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير؛ مسح النبي - صلى الله عليه وسلم - وجهه يوم الفتح" [المراسيل (٣٦٨)].
وذكره البخاري في التاريخ في جملة الصحابة، وقال: "عبد الله بن ثعلبة بن صعير؛ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، إلا أن يكون عن أبيه، فهو أشبه. أما ثعلبة بن أبي صعير فليس من هؤلاء [إنما هو ثعلبة بن أبي مالك، وهذا عبد الله بن ثعلبة بن صعير] " [إكمال مغلطاي (٧/ ٢٧١)، الإصابة (١/ ٥٢٠)].
قال ابن حجر في الإصابة (١/ ٥٢٠): "فهذا يقتضى أن يكون ثعلبة بن صعير غير ثعلبة بن أبي صعير، والله أعلم".
وقال مسلم في الكنى (٢٨٨٢): "أبو محمد عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري، حليف بني زهرة: له صحبة" [وممن عده في الصحابة أيضًا: أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٣/ ٣٩٨) و (٤/ ١٢)، وابن قانع في المعجم (٢/ ٩٥)، وابن حبان في الثقات (٣/ ٢٤٦)].
وفي إكمال مغلطاي (٧/ ٢٧١): "وقال مسلم في الطبقات، والدارقطني في المختلف والمؤتلف: له صحبة ورواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
ثم قال: "وقال عبد الغني بن سعيد: يعد في الصحابة، وقال ابن السكن: يقال له صحبة، وحديثه في صدقة الفطر مختلف فيه، وصوابه مرسل، وليس يذكر في شيء من الروايات الصحيحة سماع عبد الله من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا حضوره إياه" [المؤتلف والمختلف (٢/ ٤٧٤)].
ثم قال مغلطاي: "وذكره أبو جعفر الطبري فيمن مات بالمدينة، وقال: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ورآه".

الصفحة 31