كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

(٥/ ٢٦٣/ ٢٨٤١)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٥٤)، وفي المشكل (٩/ ٢٦٥). [إلإتحاف (١/ ٢٥٢/ ١٠٧)].
وهذا موقوف على أيى بن كعب بإسناد صحيح على شرط مسلم.
قلت: يقال فيه ما قيل في سابقه، من أن المثبت معه زيادة علم ليست مع النافي، فتقدم عليه أوقد روي هذا النفي أيضاً: عن أنس بن مالك، ولا يثبت عنه، [أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٣٤٣/ ٥٩٠٢)].
فإن قيل: ألم يرو همام بن يحيى، عن قتادة، عن أنس - رضي الله عنه -، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن" [متفق عليه. البخاري (٤٩٦٠)، مسلم (٧٩٩/ ٢٤٥)].
فيكون بذلك قد أوقفه النبي - صلى الله عليه وسلم - على مواضع سجود التلاوة في القرآن؟ فلم يكن منها شيء من المفصل؟
فيقال: ثبت العرش ثم انقش؛ فإن هذه الرواية تفسرها: رواية شعبة، حيث قال: سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بن كعب: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} " [متفق عليه. البخاري (٣٨٠٩ و ٤٩٥٩)، ومسلم (٧٩٩/ ٢٤٦)].
قلت: وبذلك يظهر أن حديث همام إنما هو من باب إطلاق العام على الخاص، فهو عام مخصوص، ومن باب إطلاق الكل على الجزء، فسقطت بذلك دعوى نفي السجود في المفصل، والله أعلم [وانظر فيمن احتج بحديث أبي في نفي السجود في المفصل، ومن رد عليه: مشكل الآثار (٩/ ٢٥٤)].
° كذلك فإنه قد ثبت السجود في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)} وهي من المفصل]: عن أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر، وأبي الدرداء.
أخرجها البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٢٧٧)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٦١/ ٩٦٥) و (٢/ ١٦٢/ ٩٦٦)، وفي الكبرى (٢/ ٧/ ١٠٣٩ و ١٠٤٠)، ومحمد بن الحسن الشيباني في الحجة (١/ ١١٤ و ١١٥)، وابن وهب في الجامع (٣/ ٩٧/ ٢١٩ - علوم القرآن برواية سحنون)، والطيالسي (٤/ ٢٣٨/ ٢٦٢١)، وعبد الرزاق (٣/ ٣٤٠/ ٥٨٨٣ - ٥٨٨٧) و (٣/ ٣٤٢/ ٥٨٩٦) (٤/ ٦٧ و ٧٠/ ٦٠٥٣ - ٦٠٥٧ و ٦٠٦٧ - ط التأصيل)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٦٩/ ٤٢٣٨ - ٤٢٤٠) و (١/ ٣٧٠/ ٤٢٥١ و ٤٢٥٤) و (١/ ٣٨٢/ ٤٣٩٤) (٤٢٩٢ - ٤٢٩٤ و ٤٣٠٥ و ٤٣٠٨ و ٤٤٥٧ - ط الشثري)، وأبو يعلى (١٠/ ٤٣٤/ ٦٠٤٧)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٦٠/ ٢٨٣١ - ٢٨٣٥)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٥٥ و ٣٥٦)، وفي المشكل (٩/ ٢٥٨)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٣١٦٢)، والطبراني في الكبير (٣/ ٢٢٥/ ٣٢١٧) و (٩/ ١٤٦/ ٨٧٢٨ - ٨٧٣٢)، وأبو الفضل الزهري

الصفحة 47