كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

° وقد قرن عبد الرزاق في روايته بين مالك ومعمر:
رواه عبد الرزاق، عن مالك ومعحر، عن الزهري، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، أن عمر سجد في النجم، قام فوصل إليها سورة.
هكذا رواه مالك بن أنس، ومعمر بن راشد [وهما أثبت الناس في الزهري]، عن الزهري، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة؛ أن عمر سجد في النجم، ....
° وتابعهما أيضاً عليه متصلاً عن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين: يونس بن يزيد الأيلي، فرواه عن ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني الأعرج، عن أبي هريرة، قال: رأيت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - سجد في النجم في صلاة الفجر، ثم استفتح بسورة أخرى.
أخرجه ابن وهب في الجامع (٣٧٤)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٥٧/ ٢٨٢٣)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٥٥ - ٣٥٦)، وأبو بكر النيسابوري في الزيادات على المزني (٥٥)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٢٣)، وفي الخلافيات (٣/ ١٠٨/ ٢١٦١). [إلإتحاف (١٢/ ٤١٤/ ١٥٨٦٤)].
قال الدارقطني في العلل (٨/ ٢٢٥/ ١٥٣٤): "وأما عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، فإنما يروي هذا الحديث، عن أبي هريرة: أن عمر سجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)} [كذا قال؛ إنما سجد في النجم].
روى ذلك عنه، مالك، ومعمر، ويونس، وغيرهم، عن الزهري، حدث به عمر بن شبة، عن أبي عاصم، عن مالك، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)}.
ووهم فيه عمر بن شبة وهماً قبيحاً، والصواب من مالك: ما رواه الثقات عنه، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبى هريرة؛ أن عمر سجد".
° وقد صح ذلك عن عمر أيضاً بأسانيد أخرى: أخرجها ابن وهب في الجامع (٣/ ٩٤/ ٢١١ - علوم القرآن برواية سحنون)، وعبد الرزاق (٢/ ١١٦/ ٢٧٢٤) و (٣/ ٣٣٩/ ٥٨٨٢) (٢/ ٤٠٥/ ٢٨١١ - ط التأصيل) و (٤/ ٦٦/ ٦٠٥٢ - ط التأصيل)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (١٨٦)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٥٥)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (١٣٤٧ - ١٣٥٠).
° وممن ثبت عنه أيضاً من الصحابة: السجود في النجم أو الانشقاق أو العلق [وهي سور السجدة من المفصل] غير ما تقدم ذكره:
* علي بن أبي طالب، قال: عزائم السجود: {الم (١) تَنْزِيلُ}، و {حم (١) تَنْزِيلُ}، {وَالنَّجْمِ}، و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)} [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٤٠١)، [وإسناده جيد].
• عبد الله بن عمر؛ أنه كان يسجد في النجم، وفي {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}، إلا أن يقرأ

الصفحة 49