كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

(١/ ٢٦٩)، ترتيب المدارك (٢/ ٧٧ - ط الرسالة)، السير (١٢/ ٦٣)، تاريخ الإسلام (٥/ ٨٦٧ - ط الغرب)، اللسان (٤/ ١٦)، الثقات لابن قطلوبغا (٤/ ٤١٥)]، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب [صدوق تغير بآخره، كان مستقيم الأمر، ثم خلَّط بعدُ فحدَّث بما لا أصل له، حتى رمي بالكذب، وقد أنكروا عليه أحاديث تفرد بها عن عمه، ولا أصل لها، حتى اتهمه أبو زرعة بالوضع. تقدم ذكره في الحديث السابق].
ولفظ يونس [عند ابن خزيمة والطحاوي]: عرضتُ النجمَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يسجد منا أحدٌ. قال أبو صخر: وصليت خلف عمر بن عبد العزيز، وأبي بكر بن حزم فلم يسجدا.
ورواه الربيع بن سليمان الجيزي [ثقة]، وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم [ثقة.
الجرح والتعديل (٤/ ٩٢)، سؤالات السلمي (١٦١)، الإرشاد (١/ ٤٢٦)، ترتيب المدارك (٤/ ١٦٦)، تاريخ الإسلام (٦/ ٣٣٦ - ط الغرب)، مغاني الأخيار (١/ ٣٧٣)، الثقات لابن قطلوبغا (٤/ ٤٣٨)]:
قالا: حدثنا أبو زرعة [وهب الله بن راشد: ليس به بأس، له إفرادات وأوهام. راجع ترجمته تحت الحديث رقم (٨١٢)]، قال: حدثنا حيوة بن شريح [التجيبي المصري: ثقة ثبت]، قال: حدثنا أبو صخر، ... ثم ذكر بإسناده مثله.
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٥٢)، وفي المشكل (٩/ ٣٦١٨/٢٤٧)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (١٣٥٦).
وهذا إسناد لا بأس به إلى أبي صخر، هكذا رواه عنه: عبد الله بن وهب، وحيوة بن شريح التجيبي، مما يؤكد وهم الرواية التي انفرد بها ابن أخي ابن وهب، عن ابن وهب، عن أبي صخر، عن ابن قسيط، عن عطاء بن يسار، عن زيد بن ثابت [عند: ابن خزيمة (٥٦٨ م)]، وسبق التنبيه عليها تحت الحديث السابق.
و هكذا اختلف في إسناد هذا الحديث على ابن قسيط:
أ- فرواه يزيد بن عبد الله بن خصيفة [مدني ثقة]، وابن أبي ذئب [مدني: ثقة فقيه]: عن يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي [مدني تابعي ثقة]، عن عطاء بن يسار أنه أخبره؛ أنه سال زيد بن ثابت؛ ... فذكر الحديث [أخرجه الشيخان، وهو الحديث السابق (١٤٠٤)].
ب- وخالفهما: أبو صخر، فرواه عن ابن قسيط، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه.
قلت: وهذه الرواية وهمٌ من أبي صخر هذا، وهو: حميد بن زياد الخراط المدني، وهو: ليس به بأس، له أوهام يخالف فيها الثقات بسلوك الجادة، وخارجة بن زيد عن أبيه: أسرع إلى اللسان من عطاء بن يسار عن زيد بن ثابت [راجع ترجمته وافية في فضل الرحيم الودود (١٤/ ٣١٥/ ١٢٨٩)].

الصفحة 56