كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

غير شيخ أخذ كفَّا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته، وقال: يكفيني هذا، فرأيته بعد ذلك قُتل كافراً.
تابعه على قوله: بمكة؛ أبو داود الطيالسي.
وزاد أبو داود الطيالسي في آخره: يوم بدر.
ولفظ حجاج [عند أبي بكر النيسابوري]: أول سورة أنزلت على رسول الله عليه الصلاة والسلام فيها سجدة: النجم، فقرأ، نسجد فيها، وسجد المسلمون والمشركون؛ إلا رجلاً من قريش، فرفع إلى وجهه كفاً من تراب، وأبى أن يسجد، فرأيته بعدُ قُتل كافراً، وهو أمية بن خلف.
قال أبو بكر: "فيه زيادة لا أعلمها إلا في حديث حجاج".
قلت: لعله حدث به حجاج من حفظه فوهم، أو يكون الوهم من الراوي عنه: جعفر بن محمد بن مخلد الخفاف؛ حدث بأنطاكية [انظر: علل الدارقطني ١٢/ ٢٨٢/ ٢٧١٦)]، والله أعلم.
° وانظر فيمن وهم في إسناده على شعبة: ما أخرجه ابن المظفر في غرائب شعبة (٧٩) وابن بشران في الأمالي (٩٧٦)، والخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (٢/ ٦٤٢).
تابع شعبة عليه:
أ- إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله - رضي الله عنه -، قال: أول سورة أنزلت فيها سجدة: {وَالنَّجْمِ}، قال: فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسجد من خلفه؛ إلا رجلًا رأيته أخذ كفًّا من تراب فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قُتل كافرًا، وهو أمية بن خلف.
أخرجه البخاري (٤٨٦٣)، وأبو يعلى (٩/ ١٤٠/ ٥٢١٨)، وابن شاهين في الناسخ (٢٣٨)، وأبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام (٣٧٦)، وابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة (٢/ ٥٩٣) [التحفة (٦/ ٢٦٠/ ٩١٨٠)، المسند المصنف (١٨/ ٢٠٩/ ٨٥٠٩)].
رواه عن إسرائيل: أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري [عند البخاري]، ووكيع بن الجراح [عند أبي يعلى والهروي]، وإسحاق بن منصور [عند ابن شاهين] [وهم ثقات، ورايتهم عنه هي المحفوظة، وقد أودعها البخاري في صحيحه].
° تابعه على هذا الوجه: يحيى بن عبد الحميد الحماني [صدوق حافظ؛ إلا أنه اتُّهم بسرقة الحديث. التهذيب (٤/ ٣٧٠)]: حدثنا أيوب بن جابر [السحيمي: ضعيف]، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله، قال: أول سورة قرأهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سورة النجم، فلما ختمها سجد، [و] سجدنا معه، وأخذ رجل من القوم تراباً فسجد عليه. قال عبد الله: فرأيته بعد ذلك قتل كافراً.
أخرجه أبو عروبة الحراني في الأوائل (٧٠).

الصفحة 59