كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

[التحفة (٤/ ٥٤١/ ٥٩٩٦)، الإتحاف (٧/ ٤٨٧/ ٨٢٨٣)، المسند المصنف (١١/ ٦٦٥/ ٥٦٦٣)].
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا عبد الوارث".
قلت: يرده قول البخاري: "تابعه ابن طهمان عن أيوب، ولم يذكر ابنُ علية ابنَ عباس".
وقف ابن حجر على رواية ابن طهمان [كما في التغليق (٤/ ٣٢٦)]، وعزاها للإسماعيلي في مستخرجه [كما في الفتح (٨/ ٦١٤)]، لكثه لم يعثر على رواية ابن علية [حيث بيض لها في التغليق (٤/ ٣٢٦)].
وقال في الفتح (٨/ ٦١٤): "وأما حديث ابن علية: فالمراد به أنه حدث به عن أيوب فأرسله، وأخرجه ابن أبي شيبة عنه وهو مرسل، وليس ذلك بقادح؛ لاتفاق ثقتين عن أيوب على وصله، وهما عبد الوارث وإبراهيم بني طهمان".
قلت: لم أقف على رواية ابن علية عند ابن أبي شيبة، والذي وجدته فيه:
ما رواه هشيم، عن ابن عون، عن الشعبي؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ {وَالنَّجْمِ} فسجد فيها المسلمون، والمشركون، والجن، والإنس.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٦٩/ ٤٢٤٥).
وهذا مرسل بإسناد صحيح.
° قال الترمذي: "حديث ابن عباس: حديث حسن صحيح.
والعمل على هذا عند بعض أهل العلم: يرون السجود في سورة النجم.
وقال بعض أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم: ليس في المفصل سجدة.
وهو قول مالك بن أنس. والقول الأول أصح. وبه يقول الثوري، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق".
ب- ورواه مسكين بن بكير [الحراني: لا بأس به، معروف بالرواية عن جعفر بن برقان]، عن جعفر بن برقان [الرقي: ثقة، ضابط لحديث ميمون بن مهران، من أثبت الناس فيه]، عن ميمون بن مهران [ثقة فقيه، سمع ابن عباس. التاريخ الكبير (٧/ ٣٣٨)]، عن ابن عباس، قال: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والنجم، فسجد فيها.
أخرجه الدارقطني (١/ ٤٠٩)، بإسناد صحيح إلى مسكين به. [الإتحاف (٨/ ١٠٣/ ٩٠١٥)].
قلت: إسناده جيد، وهو حديث صحيح.
٢ - حديث المطلب بن أبي برداعة:
رواه رباح بن زيد [القرشي مولاهم، الصنعاني: ثقة فاضل، عالم بحديث معمر]، ومحمد بن عمر الواقدي [متروك، واتُّهم، يروي أحاديث لا أصل لها. التهذيب (٣/ ٦٥٨)]:

الصفحة 63