كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 17)

(٣/ ١٩٠٨)، تاريخ بغداد (١٥/ ١٢٠ - ط الغرب)، تاريخ الإسلام (٥/ ٧٠٣ و ٩٤٠ - ط الغرب)، نصب الراية (٣/ ١٨٨)، اللسان (٨/ ٥٦)].
ووجه النكارة فيه أنه ذكر الكتابة، والكتابة كانت بالمدينة، كذلك ذكر أبو هريرة أنه سجد فيها مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإسلامه كان متأخراً بالمدينة، وقصة السجود بالنجم كانت بمكة قبل الهجرة، كما سيأتي في الطريق الأخرى عن أبي هريرة، والله أعلم.
ثم هل يحتمل تفرد مخلد بن الحسين البصري نزيل المصيصة به عن هشام بن حسان، فيقال: "هو ابن امرأة هشام بن حسان، وكان راويةً عنه، وكان ثقة فاضلاً"، قاله ابن سعد، وقال ابن معين والعجلي: "ثقة"، وقال الحسن بن سفيان: "سألت يحيى بن معين عن رواية مخلد بن حسين عن هشام بن حسان؟ فقال: ثقة"، وقد أثنى عليه خيراً في دينه وعقله: ابن المبارك وابن معين والعجلي وأبو داود، وذكره ابن حبان في الثقات، وسأل ابن أبي حاتم أباه عنه فقال: "هو أحب إليَّ من عمر بن المغيرة، وأشهر منه"، قلت: وقد قال أبو حاتم في عمر بن المغيرة: "شيخ"، مما يعني أن مخلدًا لم يكن عنده ممن يحتج به، وقد وهمه في بعض ما يروي عن هشام بن حسان، كما ذكر الدارقطني له في العلل أربعة أوهام أخرى عن هشام، وقد أعرضت عن الأوهام والمناكير التي وقعت في حديثه من قبل الضعفاء الذين رووا عنه، وهي كثيرة [انظر: الطبقات الكبرى (٧/ ٤٨٩)، سؤالات ابن محرز (١/ ٩٥/ ٣٨١) (١/ ١١٩/ ٥٨١)، سؤالات ابن الجنيد (٤٩٩)، التاريخ الكبير (٧/ ٤٣٧)، التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة (٣/ ٢٥٨/ ٤٧٤٣)، الجرح والتعديل (٨/ ٣٤٧)، علل ابن أبي حاتم (٤/ ٤٥٩/ ١٥٦٥)، الثقات (٩/ ١٨٥)، تاريخ أسماء الثقات (١٤٢٨)، علل الدارقطني (٧/ ١٥٣/ ١٢٦٥) و (٨/ ١١٨/ ١٤٤٤) و (٨/ ٢٥٩/ ١٥٥٦) و (١٥/ ٢٥٠/ ٣٩٩٨)، سنن البيهقي (٧/ ١١٠)، تهذيب الكمال (٢٧/ ٣٣٣)، تاريخ الإسلام (٤/ ١٢٠٣)، السير (٩/ ٢٣٦)، إكمال مغلطاي (١١/ ١١٠)، التهذيب (٤/ ٤٠)].
قلت: وعلى هذا فهو إسناد حسن غريب.
° ورواه ابن أبي ذئب [ثقة فقيه]، عن الحارث بن عبد الرحمن [القرشي العامري، خال ابن أبي ذئب: لا بأس به]، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان [القرشي العامري مولاهم، المدني]، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ بالنجم، فسجد وسجد الناس معه؛ إلا رجلين، قال: أرادا الشهرة.
أخرجه الشافعي في اختلاف الحديث (٤٢)، وفي السنن (٩٧)، وفي المسند (٣٣٣ - ترتيب سنجر)، وأحمد (٢/ ٣٠٤)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٣/ ١٣٢/ ٥٣٩)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٥٣)، وأبو بكر النيسابوري في الزيادات على المزني (٥١ - ٥٣)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٢١)، وفي الخلافيات (٣/ ٩١/ ٢١٣٧)، وفي المعرفة (٢/ ١٥٧/ ١١١٧). [الإتحاف (١٥/ ٥٧٩/ ١٩٩٣٣)، المسند المصنف (٣١/ ٢٢٢/ ١٤٢٧٩)].

الصفحة 66