كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 18)
٥ - وفي الباب أيضًا عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول اللّه، ليس الشهيد إلا من قتل في سبيل اللّه؟ فقال: "يا عائشة، إن شهداء أمتي إذًا لقليل، من قال في يوم خمسة وعشرين مرة: اللَّهُمَّ بارك في الموت، وفيما بعد الموت، ثم مات على فراشه، أعطاه الله أجر شهيد" [أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٣٤٣/ ٧٦٧٦)] [وهو حديث باطل؛ إسناده مجهول، وشيخ الطبراني؛ محمد بن موسى بن إبراهيم الحارثي الأصطخري، ضعفه الدارقطني في السنن ضمن رجال إسناد، وأقره البيهقي، وقال السمعاني: "الحافظ، من أهل فارس، رحل وكتب الكثير، وكانت له معرفة بعلم الحديث"، وقال ابن النجار وابن حجر: "مجهول". سنن الدارقطني (٣/ ٣٥ - ٣٦ - ط الرسالة)، سنن البيهقي (٤/ ١١٩)، الأنساب (١٣/ ٢٨٣)، اللسان (٤/ ٢٥٢) و (٦/ ٥٢٦) و (٧/ ٥٤١)].
* * *
١٥٢١ - . . . أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن علي بن ربيعة الأسدي، عن أسماء بن الحكم الفزاري، قال: سمعت عليًا - رضي الله عنه -، يقول: كنت رجلًا إذا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني أحدٌ من أصحابه استحلفتُه، فإذا حلف لي صدَّقتُه، قال: وحدثني أبو بكر، وصدق أبو بكر - رضي الله عنه -، أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من عبد يُذنبُ ذنبًا، فيُحسِنُ الطُّهورَ، ثم يقوم فيُصلي ركعتين، ثم يستغفرُ الله، إلا غفر الله له"، ثم قرأ هذه الآية: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ} [آل عمران: ١٣٥] إلى آخر الآية.
حديث حسن
سبق تخريجه بطرقه وشواهده في تخريج أحاديث الذكر والدعاء (١/ ٢٣٧/ ١٢٧)، وفي فضل الرحيم الودود (٢/ ٣٣٦/ ١٨٠) و (١٠/ ٢١ - ٢٩/ ٩٠٥ و ٩٠٦) و (١٠/ ٢٧/ ٩٠٦). [التحفة (٥/ ٢٢/ ٦٦١٠)، الإتحاف (٨/ ٢٣٤/ ٩٢٧٨)، المسند المصنف (٢٦/ ٤٢٥/ ١١٩٧٧)].
* وأضيف هنا نقلًا فاتني عن الطحاوي يؤكد أن رواية الوقف تؤول إلى الرفع:
قال الطحاوي في المشكل (١٥/ ٣٠٤) بعدما أخرجه من طرق عن مسعر عن عثمان بن المغيرة به موقوفًا (١٥/ ٣٠٢ و ٣٠٣/ ٦٠٣٨ - ٦٥٤٠): "ولم يذكروا جميعًا في رواياتهم ذكر أبي بكر ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، غير أن معناه يدل على أنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ بقول علي في الحديث: كنت إذا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا نفعني الله منه بما شاء، وإذا حدثني عنه غيره استحلفته، وإذا حلف صدقته، وحدثني أبو بكر، أي: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصدق أبو بكر".
كما أنه أخرجه أيضًا (١٥/ ٣٠٥/ ٦٠٤٣) من طريق أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت]، عن الثوري، عن عثمان بن المغيرة به مرفوعًا.