كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 18)

وبهذا تترجح رواية الرفع عن الثوري، ويمكن حمل رواية الوقف عنه، على ما قال الطحاوي: "وحدثني أبو بكر، أي: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "، والله أعلم.
* * *
١٥٢٢ - . . . حيوة بن شريح، قال: سمعت عقبة بن مسلم، يقول: حدثني أبو عبد الرحمن الحُبُلي، عن الصُّنابحيِّ، عن معاذ بن جبل؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيده، وقال: "يا معاذ، والله إني لأحبُّك، والله إني لأحبُّك"، فقال: "أوصيك يا معاذُ لا تدَعَنَّ في دُبُر كلِّ صلاةٍ تقول: اللَّهُمَّ أعني على ذكرك، وشكرك، وحُسن عبادتك".
وأوصى بذلك معاذٌ الصنابحيَّ، وأوصى به الصنابحيُّ أبا عبد الرحمن.
حديث صحيح
سبق تخريجه بطرقه في تخريج أحاديث الذكر والدعاء (١/ ١٩٨/ ١١٠).
وانظر له أيضًا شاهدًا من حديث ابن مسعود: في تخريج أحاديث الذكر والدعاء (٣/ ١١٨٧/ ٦٢٦). [التحفة (١١٣٣٣)، الإتحاف (١٣/ ٢٥٨/ ١٦٦٧٨)، المسند المصنف (٢٤/ ٤٤١/ ١٠٩٩٩)].
وانظر في ترجمة الصنابحي، وتحقيق القول فيمن يقال له الصنابحي: فضل الرحيم الودود (٥/ ١٥٦/ ٤١٨).
ولفظه عند أحمد (٥/ ٢٤٤) [من نفس الوجه]: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيده يومًا، ثم قال: "يا معاذ اني لأحبك". فقال له معاذ: بابي أنت وأمي يا رسول الله! وأنا أحبك. قال: "أوصيك يا معاذ! لا تدعنَّ في دبر كل صلاة أن تقول: اللَّهُمَّ أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
قال: وأوصى بذلك معاذ الصنابحي، وأوصى الصنابحي أبا عبد الرحمن، وأوصى أبو عبد الرحمن عقبة بن مسلم. هذا لفظ أبي عبد الرحمن المقرئ عن حيوة بن شريح.
ولفظ أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد عن حيوة [عند أحمد (٥/ ٢٤٧)]: لقيني رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا معاذ إني لأحبك". فقلت: يا رسول اللّه، وأنا واللّه أحبك. قال: "فإني أوصيك بكلمات تقولهن في كل صلاة: اللَّهُمَّ أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
ولفظه عند البخاري في الأدب المفرد (٦٩٠): أخذ بيدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا معاذ"، قلت: لبيك، قال: "إني أحبك"، قلت: وأنا واللّه أحبك، قال: "ألا أعلمك كلمات تقولها في دبر كل صلاتك؟ "، قلت: نعم، قال: "قل: اللَّهُمَّ أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك".
ولفظ عبد اللّه بن وهب عن حيوة [عند النسائي في المجتبى (٣/ ٥٣/ ١٣٠٣)، وفي

الصفحة 448