كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 18)

أخرجه البخاري (٢٩٣٤) (٢٩٥١ - ط التأصيل). ومسلم (١٧٩٤/ ١٠٩)، وأبو عوانة (٤/ ٢٨٥/ ٦٧٧٠ و ٦٧٧١)، والنسائي في الكبرى (٨/ ٥٠/ ٨٦١٦)، وابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٣٣٢/ ٣٦٥٦٣) و (٧/ ٣٥٥/ ٣٦٦٧٧)، وفي المسند (٢٩٨)، وأبو يعلى (٩/ ٢١١/ ٥٣١٢)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٤/ ٨٤١/ ١٤١٨ و ١٤١٩)، والبيهقي في الدلائل (٢/ ٢٧٩)، وإسماعيل الأصبهاني في الدلائل (٤٦)، وابن بشكوال في الغوامض (٢/ ٨٢٥ و ٨٢٦). [التحفة (٦/ ٣٩١/ ٩٤٨٤)، الإتحاف (١٠/ ٤٠٥/ ١٣٠٤٠)، المسند المصنف (١٩/ ١٦٣/ ٨٨٢٣)].
قال البخاري: "وقال يوسف بن إسحاق، عن أبي إسحاق: أمية بن خلف، وقال شعبة: أمية أو أبي، والصحيح أمية".
قلت: الذي وقع في طرق هذا الحديث عن جعفر بن عون، من رواية أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن سليمان، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وأبي داود الحراني، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة، وعلي بن حرب، ويوسف بن موسى، قالوا فيه جميعًا: أمية بن خلف، وإنما وقع الخطأ في رواية البخاري وحده، حيث وقع في روايته: أبي بن خلف، وهو خطأ.
قال ابن حجر في الفتح (١/ ٣٥١): "لكن وقع عنده هناك: أبي بن خلف، وهو وهم منه، أو من شيخه أبي بكر عبد اللّه بن أبي شيبة إذ حدثه؛ فقد رواه شيخه أبو بكر في مسنده فقال: أمية، وكذا رواه مسلم عن أبي بكر، والإسماعيلي وأبو نعيم من طريق أبي بكر كذلك، وهو الصواب".
وهذا حديث متفق على صحته، وفيه استحباب تثليث الدعاء، حيث قال: وكان يستحبُّ ثلاثًا، قال: "اللَّهُمَّ عليك بقريش" ثلاثًا، غير أنه لا ذكر للاستغفار في هذا الحديث.
٣ - إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق [وعنه: عبيد اللّه بن موسى، وأبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، وخلف بن تميم، وهم ثقات، وفيهم أثبت الناس في إسرائيل: عبيد الله بن موسى]، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد اللّه، قال: بينما رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قائم يصلي عند الكعبة وجمع قريشٍ في مجالسهم، إذ قال قائل منهم: ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيكم يقوم إلى جزور آل فلان، فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها، فيجيء به، ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه، فانبعث أشقاهم، فلما سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضعه بين كتفيه؟ وثبت النبي - صلى الله عليه وسلم - ساجدًا، فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك، فانطلق منطلق إلى فاطمة - رضي الله عنها -، وهي جويرية، فأقبلت تسعى، وثبت النبي - صلى الله عليه وسلم - ساجدًا حتى ألقته عنه، وأقبلت عليهم تسبُّهم، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة، قال: "اللَّهُمَّ عليك بقريش، اللَّهُمَّ عليك بقريش، اللَّهُمَّ عليك بقريش"، ثم سمى: "اللَّهُمَّ عليك بعمرو بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف،

الصفحة 455