كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 18)

وعقبة بن أبي معيط، وعمارة بن الوليد"، قال عبد الله: فواللّه لقد رأيتهم صرعى يوم بدر، ثم سحبوا إلى القليب، قليب بدر، ثم قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "وأتبع أصحاب القليب لعنة". لفظ عبيد اللّه بن موسى [عند البخاري].
أخرجه البخاري (٥٢٠)، وأبو عوانة (٤/ ٢٨٧/ ٦٧٧٦)، وأحمد (١/ ٣٩٣)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٣٩٧/٦٥)، والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (٢/ ١٣٦/ ٦٧٥)، والبيهقي في السنن (٩/ ٧ - ٨)، وفي الدلائل (٣/ ٨٢)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١٣/ ٣٢٩/ ٣٧٤٥)، وفي الشمائل (٢٩)، وابن بشكوال فى الغوامض (٢/ ٨٢٦). [التحفة (٦/ ٣٩١/ ٩٤٨٤)، الإتحاف (١٠/ ٤٠٥/ ١٣٠٤٠)، المسند المصنف (١٩/ ١٦٣/ ٨٨٢٣)].
وهذا حديث صحيح، وتحتمل من إسرائيل الزيادات التي تفرد بها؛ فقد كان لإسرائيل منزلة خاصة من جده، وهو: ثقة، من أثبت الناس في جده أبي إسحاق، قدمه بعضهم على الثوري وشعبة في أبي إسحاق، مع كونه متأخر السماع من جده، حتى إن شعبة قدمه على نفسه [انظر: التهذيب (١٣٣/ ١)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧١٢)]، وليس في رواية إسرائيل المطولة هذه ذكر الاستغفار، ولكن فيها تثليث الدعاء حسب، وهو المحفوظ من الرواية المختصرة، وهذا مما يؤكد شذوذ رواية تثليث الاستغفار، كما سبق تقريره، واللّه أعلم.
٤ - زهير بن معاوية [وعنه: الحسن بن محمد بن أعين، وعمرو بن خالد الحراني، وحسين بن عياش، وأبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل النفيلي، وحسن بن موسى الأشيب، وهم ثقات]: حدثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد اللّه بن مسعود - رضي الله عنه -، قال: استقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البيتَ [وفي رواية: الكعبة]، فدعا على ستةَ [وفي رواية: سبعة] نفَرٍ من قريش، فيهم أبو جهل، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وعقبة بن أبي معيط [زاد في رواية عمرو بن خالد: الوليد بن عتبة، ولم يذكر: أمية بن خلف، ولا عقبة بن أبي معيط]، فاقسِمُ بالله لقد رأيتُهم صرعى على بدر، قد غيرتهم الشمسُ، وكان يومًا حارًا. لفظ الحسن بن أعين [عند مسلم].
أخرجه البخاري (٣٩٦٠)، ومسلم (١٧٩٤/ ١١٠)، وأبو عوانة (٤/ ٢٨٦/ ٦٧٧٤)، وأحمد (١/ ٣٩٧)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ٢٣)، والبيهقي في الدلائل (٢/ ٣٣٥). [التحفة (٦/ ٣٩١/ ٩٤٨٤)، الإتحاف (١٠/ ٤٠٥/ ١٣٠٤٠)، المسند المصنف (١٩/ ١٦٣/ ٨٨٢٣)].
وهذا حديث متفق على صحته، وليس فيه ذكر تثليث الدعاء ولا الاستغفار.
٥ - ورواه زكرياء بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون الأودي، عن ابن مسعود، قال: بينما رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحابٌ له جلوس، وقد نحرت جزورٌ بالأمس، فقال أبو جهل: أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان، فيأخذه فيضعه في كتفي محمد إذا سجد؟ فانبعث أشقى القوم فأخذه، فلما سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وضعه

الصفحة 456