كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 18)
لا تدعون أصمَّ ولا غائباً، إنه معكم، إنه سميعٌ قريبٌ، تبارك اسمه وتعالى جَدُّه". لفظ الفريابي [عند البخاري]، وبنحوه لفظ قبيصة [عند الروياني].
ولفظ وكيع [عند أحمد]: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فأشرفنا على وادٍ، فذكر من هوله، فجعل الناس يكبرون ويهللون، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " أيها الناس، اربعوا على أنفسكم "، ورفعوا أصواتهم، فقال: " أيها الناس، إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً، إنه معكم".
أخرجه البخاري (٢٩٩٢)، وأبو عوانة (١٠/ ٤٠/ ١٢٢٣٨ - إتحاف)، وأحمد (٤/ ٣٩٤)، ووكيع في الزهد (٣٤١)، وعبد الرزاق (٥/ ١٥٩/ ٩٢٤٤)، والروياني (٥٤٤)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٦٤). [التحفة (٦/ ١٨٤/ ٩٠١٧)، الإتحاف (١٠/ ٤٠/ ١٢٢٣٨)، المسند المصنف (٢٩/ ٥٦١/ ١٣٥٣١)].
٢ - محمد بن جعفر غندر [ثقة، من أثبت أصحاب شعبة]، وأبو داود الطيالسي [ثقة حافظ، من أصحاب شعبة]، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي [لا بأس به]، ومؤمل بن إسماعيل [صدوق، كثير الخطأ]:
حدثنا شعبة، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن أبي موسى؛ أنهم كانوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فرفعوا أصواتهم بالدعاء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً، إنكم تدعون قريباً مجيباً، يسمع دعاءكم، ويستجيب ".
ثم قال: "يا عبد الله بن قيس" أو: "يا أبا موسى! ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله".
أخرجه أحمد (٤/ ٤٠٣)، والطيالسي (١/ ٣٩٨/ ٤٩٥)، والطبراني في الدعاء (١٦٦٨)، وابن منده في التوحيد (٢/ ١٣٤/ ٢٨٢)، وإسماعيل الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة (٤١). [الإتحاف (١٠/ ٤٠/ ١٢٢٣٨)، المسند المصنف (٢٩/ ٥٦١/ ١٣٥٣١)].
وهو حديث صحيح.
٣ - ورواه موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عاصم [الأحول]، عن أبي عثمان، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -، قال: لما غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، أو قال: لما توجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أشرف الناس على وادٍ، فرفعوا أصواتهم بالتكبير: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اِربَعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً قريباً، وهو معكم".
وأنا خلف دابة رسول الله، فسمعني وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال لي: "يا عبد الله بن قيس " قلت: لبيك يا رسول الله، قال: "ألا أدلك على كلمةٍ من كنزٍ من كنوز الجنة؟ "، قلت: بلى يا رسول الله، فداك أبي وأمي، قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله ".
أخرجه البخاري (٤٢٠٥) (٤١٩١ - ط التأصيل) [في باب غزوة خيبر]، والبيهقي في