كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (اسم الجزء: 18)
والحاكم (١/ ٢١) (٥٤ - ط المنهاج القويم)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٠٤)، وابن بشران في الأمالي (١٠٥٤)، والبيهقي في الشعب (١٩٠)، وفي الدعوات الكبير (١٥٥)، والخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٤٥٦ - ط الغرب)، وغيرهم. [التحفة (١٠/ ١٠٦/ ١٤٢٧٧)، الإتحاف (١٥/ ٤٤١/ ١٩٦٦١)، المسند المصنف (٣٣/ ٣٣٥/ ١٥٥٢٨)] [وهم فيه أبو بلج يحيى بن أبي سليم، أو: ابن سليم، وهو: صدوق، له أوهام ومناكير، وهذا منها، وقد اضطرب أيضاً في متنه، وله فيه زيادة منكرة، وقد وثقه ابن معين وابن سعد والنسائي والدارقطني وغيرهم، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث، لا بأس به "، وقال يعقوب بن سفيان: "كوفي لا بأس به "، لكن قال البخاري: "فيه نظر"، وقال أحمد: "روى حديثاً منكراً"، وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: "ليس بثقة"، وكذا قال الأزدي، وقال ابن حبان في المجروحين: " كان ممن يخطئ لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك، ولا أتى منه ما لا ينفك البشر عنه، فيسلك به مسلك العدول، فأرى أن لا يحتج بما انفرد من الرواية، وهو ممن أستخير الله فيه "، وذكره ابن عدي في كامله، وأورد فيه قول البخاري والجوزجاني، وأخرج حديثه هذا مع ثلاثة أحاديث أخرى، ثم قال: "لا بأس بحديثه ". انظر: التهذيب (٤/ ٤٩٨)، أحوال الرجال (١٩٠)، المجروحين (٣/ ١١٣)، الكامل (٩/ ٨٠ - ط العلمية)، الضعفاء لابن الجوزي (٣٧٢٢)، أوقد اضطرب فيه أيضاً أبو بلج، فجعله مرة من مسند أبي هريرة، ومرة من مسند عبد الله بن عمرو. انظر: التاريخ الكبير (١/ ١٠٠)، علل الدارقطني (٦/ ٢٥٥/ ١١١٤) و (٨/ ٣٢٦/ ١٥٩٧)، [وقد رجح البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٠٠) حديث محمد بن السائب بن بركة عن عمرو بن ميمون عن أبي ذر، على حديث أبي بلج هذا، فقال: "والأول أشبه"، وكذلك فعل النسائي، فقد أخرج حديث أبي بلج، ثم أتبعه بحديث ابن السائب مرجحاً إياه بقوله: "خالفه محمد بن السائب، رواه عن عمرو بن ميمون عن أبي ذر"، وعادة النسائي تأخير المحفوظ، والبداءة بالغلط، ونص أبو حاتم في العلل (٥/ ٣٠٤/ ٢٠٠٠) على تقديم حديث محمد بن السائب، فقال: "حديث ابن عيينة: أصح"، بينما توقف أبو زرعة الرازي، فقال: "عن أبي هريرة: غامض "، فسأله ابن أبي حاتم: فأيهما أصح؟ فقال: "في هذا نظر"؛ لكن يبقى أنه متوجس من حديث أبي بلج، كما توقف أيضاً الدارقطني، حيث قال في العلل (٦/ ٢٥٥/ ١١١٤): "والله أعلم بالصواب"، ثم أعاد ذكر الاختلاف في مسند أبي هريرة (٨/ ٣٢٦/ ١٥٩٧)، ولم يرجح شيئاً؛ والصواب: حديث ابن السائب، كما قدمنا].
ب- وروى سفيان الثوري [وعنه: يحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن كثير العبدي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وهم ثقات]، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، ووكيع بن الجراح، وأبو عوانة، وفضيل بن عياض، وعلي بن مسهر [وهم ثقات، أكثرهم حفاظ]، وعمار بن محمد [الثوري: ليس به بأس] [وفيهم من أثبت أصحاب الأعمش: الثوري، وأبو معاوية الضرير، ووكيع بن الجراح]: