كتاب الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

أيضا مطبقة مستعلية، لأنّ اللّسان ينطبق بها على الحنك (¬1)، ويعلو إلى جبهته.
فهذه (¬2) حال الضّاد (¬3).
وأمّا الظّاء فمخرجها ما بين طرف اللّسان وأطراف الثّنايا العليا، خارجا طرفه قليلا. ويخرج معها من ذلك الموضع الذّال والثّاء (¬4).
والظّاء مجهورة رخوة مستعلية، فالفرق (¬5) بينها وبين الضّاد إنّما هو المخرج والاستطالة لا غير، وهي بعد ذلك موافقة لها في الجهر والرّخاوة والإطباق والاستعلاء (¬6).
قال أبو عمرو: وقد رأيت (¬7) بعض من يدّعي القراءة/ 117 ب/ والعربية (¬8) بزعمه (¬9)، وهو عنهما بمعزل (¬10)، يقول في كتاب له: إنّ الفرق بينهما إنّما هو أنّ الظّاء مهموسة غير مجهورة ولا مطبقة، وأنّ الضّاد مجهورة مطبقة.
قال: ولولا الجهر والإطباق (¬11) اللّذان فيها لكانت ظاء (¬12).
¬__________
(¬1) قرأها الناشر: يطبق معها إلى الحنك.
(¬2) قرأها الناشر: فهذا.
(¬3) ينظر: الكتاب 2/ 405، وسر صناعة الإعراب 1/ 47، والرعاية 185، والموضح في التجويد 114، ومرشد القارئ 31.
(¬4) ينظر: الكتاب 2/ 405، ودقائق التصريف 524، وسر صناعة الإعراب 1/ 47، والرعاية 220، والموضح 115، ومرشد القارئ 31، والظاء 16.
(¬5) قرأها الناشر: والفرق. وهي (فالفرق) في النسختين.
(¬6) (والإطباق والاستعلاء): ساقط من المطبوع، وهو ثابت في النسختين.
(¬7) م: رأينا.
(¬8) (والعربية): ساقطة من المطبوع، وهي ثابتة في النسختين.
(¬9) جاءت في المطبوع: يزعمه.
(¬10) علّق الناشر: فيما أظن، أي الضاد والظاء. وهو وهم.
(¬11) م: الإطباق والجهر.
(¬12) من حاشية م. وفي الأصل: ضادا. وأثبتها الناشر: ضادا.

الصفحة 33