كتاب الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

مهلا أعاذل قد جرّبت من خلقي أنّي أجود لأقوام وإن ضننوا
والمصدر من الظّنين: الظّنّة (¬1) والمظنّة.
والظّنون: الرّجل السّيّئ الظّنّ، وهو القليل الخير أيضا.
وكلّ شيء تتوهمه ولست فيه على يقين فهو ظنون، وهو قول عمر (¬2)، رضي الله عنه: (الدّين الظّنون لا زكاة فيه).
والتّظنّي في موضع التّظنّن (¬3)، يقال: تظنّيت، والأصل: تظنّنت، إلّا أنّهم أبدلوا من النّون الآخرة ياء لكراهة (¬4) اجتماع النّونات.
والمظانّ والمظانّة: معالم الأمور. قال الشّاعر (¬5):
فإنّ مظنّة الجهل السّباب
ويروى: الشّباب. يقال: طلبت الشّيء في مظانّه، أي: في موضعه.
وتقول في تصريف فعل البخل: ضننت أضنّ، بكسر النّون في الماضي وفتحها في المستقبل.
وفي التّهمة: ظننت أظنّ (¬6)، بفتح النّون في الماضي وضمّها في المستقبل (¬7).
...
¬__________
- السيرافي 1/ 318، والخصائص 1/ 160، وتحصيل عين الذهب 58.
(¬1) (الظنة و): ساقطة من المطبوع.
(¬2) ابن الخطاب، ت 33 هـ. (أسد الغابة 4/ 145، وتاريخ الخلفاء 133).
وفي النهاية 3/ 164: (لا زكاة في الدين الظّنون: هو الذي لا يدري صاحبه أيصل إليه أم لا).
(¬3) المطبوع: والتظنن في موضع التظنون.
(¬4) المطبوع: كراهة.
(¬5) النابغة الذبياني، ديوانه 155، وصدره: إن يك عامر قد قال جهلا.
(¬6) المطبوع: أظنّ به.
(¬7) ينظر في (ظن): الوجوه والنظائر لمقاتل 149، ولهارون 232، وحصر حرف الظاء 17، وظاءات القرآن 22، والظاء 71، وتحفة الإحظاء ق 15.

الصفحة 39