كتاب الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

باب ذكر الفصل الثّالث، وهو الحظّ بمعنى النّصيب
اعلم، نفعنا الله وإيّاك، أنّ الحظّ، بالظاء، هو (¬1) النّصيب من الخير والفضل. وذلك نحو قوله، عزّ وجلّ: فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ (¬2)، ومِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ (¬3)، وذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (¬4)، وحَظًّا فِي الْآخِرَةِ (¬5)، وما كان مثله.
ويجمع الحظّ: الحظوظ (¬6)، وليس للحظّ فعل.
/ 119 أ/ ويقال: رجل حظيظ، أي: ذو حظّ (¬7).
والحظوة: المكانة والمنزلة عند السّلطان وغيره. يقال: حظي الرجل يحظى (¬8) حظوة وحظوة، بضم الحاء وكسرها، وهما لغتان مثل: رشوة ورشوة، وعدوة وعدوة (¬9). والجمع: حظّى على أحاظ (¬10).
...
¬__________
(¬1) المطبوع: وهو.
(¬2) المائدة 14.
(¬3) النساء 11 ..
(¬4) فصلت 35.
(¬5) آل عمران 176.
(¬6) المطبوع: حظوظ.
(¬7) من م. وفي الأصل: حظوظ.
(¬8) المطبوع: حظني الرجل يحظني.
(¬9) وهو المكان المرتفع. وفي المطبوع: وغدوة وغدوة.
(¬10) ينظر في (الحظ): الفرق للصاحب 9، وللزنجاني 25، وللبطليوسي 140، وللموصلي 41، واللسان (حظا).

الصفحة 43