كتاب الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ (¬1)، وفَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ (¬2)، وما كان مثله.
ومن ذلك: فَانْظُرِي ماذا تَأْمُرِينَ (¬3)، وانْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ (¬4)، وثُمَّ نَظَرَ (¬5)، وشبهه.
ومنها: النّظر بمعنى/ 119 ب/ التّعطّف والرّحمة، وذلك نحو قوله:
عزّ وجلّ: وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ (¬6)، أي: لا يتعطف عليهم ولا يرحمهم، ومعنى: لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ (¬7)، أي: بما يسرّهم.
ومنها: النّظر بمعنى الانتظار، وذلك نحو قوله، عزّ وجلّ: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ (¬8)، وهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ (¬9)، وما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً (¬10)، وقِيامٌ يَنْظُرُونَ (¬11)، أي: ينتظرون.
ومثله: غَيْرَ ناظِرِينَ [إِناهُ] (¬12)، أي: غير منتظرين وقت إدراكه ونضجه وبلوغه.
ومثله: فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (¬13)، أي: منتظرة، ويَنْظُرُ الْمَرْءُ ما
¬__________
(¬1) العنكبوت 20.
(¬2) يوسف 109 .. ، وفي الأصل: ولينظر.
(¬3) النمل 33.
(¬4) الفرقان 25.
(¬5) المدثر 21.
(¬6) آل عمران 77. ووَ لا يُزَكِّيهِمْ: ساقط من المطبوع.
(¬7) الآية نفسها.
(¬8) محمد 18.
(¬9) الأعراف 53.
(¬10) يس 49. و (واحدة): ساقطة من المطبوع.
(¬11) الزمر 68.
(¬12) الأحزاب 53.
(¬13) النمل 35. وفي الأصل: فنظرة.

الصفحة 47