كتاب الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

فصل
وقد اختلف القرّاء في الحرف الذي في سورة الحديد (¬1)، وهو قوله تعالى: لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا.
فقرأ حمزة (¬2) وحده: «أنظرونا»، بقطع الألف مع فتحها وكسر الظّاء، بمعنى: أخّرونا، أمهلونا، اصبروا علينا (¬3)، كما قال عمرو بن كلثوم التغلبيّ (¬4):
أبا هند فلا تعجل علينا ... وأنظرنا نخبّرك اليقينا
وقرأ سائر القرّاء: بوصل الألف وضمّ الظّاء، بمعنى: انتظرونا، كما قال امرؤ القيس (¬5):
فإنّكما إن تنظراني ليلة ... من الدّهر ينفعني لدى أمّ جندب
¬__________
(¬1) الآية 13.
(¬2) السبعة 625، والتهذيب 137.
(¬3) من المطبوع. وفي الأصل: اصبروا وامهلوا علينا.
(¬4) ديوانه 71.
(¬5) ديوانه 41. وفيه: ساعة.

الصفحة 52