كتاب الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

يشابه أبه فما ظلم)، أي: فما وضع الشّبه [في غير موضعه].
والظّلم أيضا: النّقصان، نحو قوله: وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً (¬1)، أي: لم تنقص. وكذلك: وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (¬2)، أي:
وما نقصهم (¬3) ولكن كانوا هم النّاقصين لأنفسهم حظّهم من الجنّة والثّواب من الله، عزّ وجلّ. وكذلك: وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (¬4)، ولا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً (¬5)، وما أشبهه. ومنه يقال: ظلمتك حقّك، أي: نقصتك.
والظّلم أيضا: الجحد. ومنه قوله تعالى: فَظَلَمُوا بِها (¬6)، أي:
جحدوا بها. وبِما كانُوا/ 122 أ/ بِآياتِنا يَظْلِمُونَ (¬7)، أي: يجحدون.
وكذلك ما أشبهه.
والظّلم أيضا: الشّرك. قال الله، عزّ وجلّ: وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ (¬8)، أي: لم (¬9) يخلطوا إيمانهم بشرك. ومنه قوله: وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا (¬10)، أي: أشركوا. وإِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (¬11). ومنه: وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً (¬12)، وما كان مثله (¬13).
¬__________
(¬1) الكهف 33.
(¬2) الزخرف 76.
(¬3) المطبوع: نقصناهم.
(¬4) مريم 60.
(¬5) يس 54.
(¬6) الأعراف 103. و (بها): ساقطة من الأصل.
(¬7) الأعراف 9.
(¬8) الأنعام 82.
(¬9) (لم): ساقطة من المطبوع.
(¬10) البقرة 165.
(¬11) لقمان 13.
(¬12) الفرقان 19.
(¬13) ينظر في (الظّلم): الضاد والظاء 67، ومعرفة الضاد والظاء 44، والظاء 54.

الصفحة 67