كتاب الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

باب ذكر الفصل السّابع عشر، وهو الظّهر من الإنسان والدّابة والأرض
وذلك نحو قوله، عزّ وجلّ: عَلى ظَهْرِهِ (¬1)، وعَلى ظَهْرِها (¬2)، وعَلى ظُهُورِهِ (¬3)، والَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (¬4)، وعَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ (¬5)، وما كان مثله.
وجمع الظّهر: ظهور. والظّهر: ما ارتفع وظهر، والبطن: ما اطمأنّ وبطن. والظّهر: الرّكاب التي تحمل الأثقال.
وظهر القلب (¬6): حفظه من غير كتاب. يقال: قرأته ظاهرا.
والظّهريّ: الشّيء تنساه/ 122 ب/ وتغفل عنه. ومنه قوله، عزّ وجلّ:
وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا (¬7).
يقال: أظهرت هذا الشّيء، إذا جعلته خلف ظهرك. وكذلك (¬8):
ظهرت به وأظهرت به (¬9)، كلّه واحد (¬10)، وبالله التّوفيق.
¬__________
(¬1) الشورى 33.
(¬2) فاطر 45.
(¬3) الزخرف 13. وفي الأصل: على ظهورها.
(¬4) الانشراح 3.
(¬5) الأنعام 31.
(¬6) المطبوع: الغيب.
(¬7) هود 92.
(¬8) المطبوع: وكذا.
(¬9) المطبوع: أظهرت به أو أظهرته.
(¬10) ينظر في (الظّهر): الضاد والظاء 68، والفرق للبطليوسي 171، والظاء 77.

الصفحة 71