كتاب الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

باب ذكر الفصل التّاسع عشر، وهو الظّهار، مأخوذ من الظّهر
وهو قول الرّجل لامرأته: أنت عليّ كظهر أمّي، فتحرم عليه بذلك (¬1).
وذلك نحو قوله، عزّ وجلّ: الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ (¬2)، واللّائي تظّهّرون (¬3). ويقرأ: يظّاهرون (¬4)، ويظاهرون (¬5): بالألف وكسر الهاء وضمّ الياء، والمعنى واحد.
وكذلك ما كان مثله حيث وقع. فاعلم ذلك، وبالله التّوفيق (¬6).
¬__________
(¬1) ينظر: تفسير غريب القرآن 456،؛ وأسباب نزول القرآن 434، ومفردات ألفاظ القرآن 541، وعمدة الحفاظ 3/ 1637.
(¬2) المجادلة 2. وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو. (السبعة 628).
(¬3) الأحزاب 4. وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو. (السبعة 519).
(¬4) وهي قراءة ابن عامر وحمزة والكسائي. (السبعة 628، والاكتفاء 304).
(¬5) وهي قراءة عاصم وحده من السبعة، وعليها رسم المصحف.
(¬6) (فاعلم ... التوفيق): ساقط من المطبوع.

الصفحة 73