كتاب الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

ولا يقال في المؤنّث: خامعة (¬1) البتّة.
* ومنه: الكظّة (¬2) من الشّراب والطّعام، وهي (¬3) ثقلهما في الجوف لكثرة ما ينال منهما. تقول: أخشى أن يكظّني الشّراب أو الدّواء إذا أنا شربته.
* ومنه: القيظ (¬4)، وهو شدّة الحرّ والوهج عند شدّة استمرار الصيف.
يقال: إنّ هذا قيظ عظيم، أي: حرّ شديد.
* ومنه: الإلظاظ (¬5)، وهو الإلحاح على الشّيء. تقول: ألظّ به، وألظّ عليه. ولظّ به لظّا، لغة. ومنه الحديث (¬6): (ألظّوا بيا ذا الجلال والإكرام).
أي: الزموا هذه (¬7) الدّعوة.
* ومنه: اللّماظ (¬8)، وهو ذوق الماء بطرف اللّسان.
يقال: شربه لماظا، إذا فعل ذلك. وألمظته إلماظا: إذا جعلت الماء على شفتيه. ولمظ فلان فلانا من حقّه: إذا أعطاه بعضه.
واللّمظة (¬9): نقطة سوداء في القلب. وفي الحديث (¬10): (النّفاق في القلب لمظة سوداء، كلّما ازداد ازدادت اللّمظة).
¬__________
(¬1) في الأصل والمطبوع: خامع.
(¬2) ينظر: معرفة الضاد والظاء 43، والظاء 178، والفرق للموصلي 47.
(¬3) المطبوع: وهو.
(¬4) ينظر: الضاد والظاء 71، وحصر حرف الظاء 21، والظاء 175.
(¬5) ينظر: الروحة 2/ 102، والاقتضاء 154، والظاء 180.
(¬6) غريب الحديث لأبي عبيد 1/ 420، والفائق 3/ 317.
(¬7) المطبوع: هذا.
(¬8) ينظر: الروحة 2/ 102، والفرق للبطليوسي 246، والظاء 181.
(¬9) النكتة من البياض في اللسان (لمظ). وينظر: القاموس والتاج (لمظ).
(¬10) ينظر: الفائق 3/ 331، والنهاية 4/ 271. وقد حذف الدّاني، رحمه الله، جزءا من الحديث.

الصفحة 90