كتاب الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام

والظّرف: وعاء كلّ شيء.
والظّروف في النّحو: التي تكون مواضع لغيرها، وسمّي المكان عليه الإنسان ظرفا، وجعلوا الزّمان ظرفا لكون العالم فيه.
والظّرف (¬1) مصدر الظّريف. واختلف في الظّريف (¬2)، فقيل: هو البليغ، ولذلك قال [عمر]، رحمه الله (¬3): (إذا كان السّارق ظريفا لم يقطع)، يريد: إذا كان بليغا، يعني أنّه يأتي ببلاغته من الشّبه بما يدرأ عنه القطع.
وقيل: الظّريف الحسن الوجه والهيئة. وقيل: الظّرف في الوجه واللّسان.
ولا يوصف بالظّرف السّيّد ولا الشيخ، وإنّما يوصف [به] الفتيان والفتيات.
* ومنه: الجحظ (¬4)، وهو عظم المقلة. يقال: جحظت عين الرّجل جحوظا.
* ومنه: القرظ (¬5)، وهو ورق السّلم (¬6) يدبغ به الجلد. يقال: أديم مقروظ. والقارظ: الدّابغ.
* ومنه: المعاظلة (¬7). قال أحمد بن يحيى (¬8): المعاظلة مداخلة الشّيء
¬__________
(¬1) المطبوع: الظّرف، بضمّ الظاء، وهو وهم نبّه عليه القدماء. جاء في المدخل إلى تقويم اللسان 498: ويقولون: ظريف بيّن الظّرف.
والصواب: الظّرف، بفتح الظاء، وينظر: سهم الألحاظ 51.
(¬2) ينظر: الفاخر 133، والزاهر 1/ 212، واللسان والتاج (ظرف).
(¬3) الغريبين 4/ 1201، والنهاية 3/ 157. وفيهما: اللّص. وفي الأصل: اللسان.
وما أثبتناه من م.
(¬4) ينظر: الفرق للصاحب 28، والضاد والظاء 61، والظاء 141.
(¬5) ينظر: الضاد والظاء 78، والاعتماد 43. وفي المطبوع: بإسكان الراء.
(¬6) المطبوع: أصلم.
(¬7) ينظر: الصناعتين 168، والعمدة 2/ 1039، ومواد البيان 255 - 256.
(¬8) أبو العباس ثعلب، ت 291 هـ. (طبقات النحويين واللغويين 141، وإنباه الرواة-

الصفحة 96